تتواصل الاشتباكات والغارات عند الأطراف
الشرقية والجنوبية لمدينة
الحديدة غرب
اليمن على الرغم من الدعوات الأممية للهدوء
في المدينة.
وقال المسؤولون في القوات اليمنية إن طائرات
التحالف العسكري بقيادة السعودية تشن غارات متواصلة على خطوط إمداد
الحوثيين عند
المدخل الشمالي لمدينة الحديدة وفي مناطق اخرى تقع إلى جنوبها.
وأضافوا أن الغارات بدأت مع مغادرة مبعوث الامم
المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث السبت قبل ان تتكثّف خلال الساعات الماضية.
وقالت مصادر طبية في الحديدة إن 14 عنصرا من الحوثيين قتلوا في
الاشتباكات شرق المدينة في حين قتل 12 آخرون في المنطقة الجنوبية منها خلال
الساعات الـ 24 الماضية.
وفي المقابل قتل 5 من القوات اليمنية في
اشتباكات وانفجارات بفعل ألغام مزروعة داخل المدينة.
من جانبه أشار محمد عبد السلام المناطق باسم جماعة الحوثي في تغريدة على حسابه
بموقع تويتر إلى شن طيران التحالف 35 غارة خلال الساعة الـ 12 الماضية.
وشهدت المدينة هدوءا في الايام الماضية مع وصول
غريفيث إلى صنعاء الاربعاء حيث عقد محادثات مع الحوثيين في مسعى لتهيئة الارضية
لاجراء محادثات سلام مطلع كانون الاول/ديسمبر في السويد تهدف إلى إنهاء الحرب
المتواصلة منذ 2014.
وأشار عبد السلام إلى أن"هذا التصعيد ينسف
جهود المبعوث الأممي".
بدوره رأى محمد علي الحوثي القيادي في صفوف
المتمردين أن "أي تصعيد بعد مغادرة المبعوث للعاصمة صنعاء وحمله رسائل
السلام، هو دليل فوضوية متهورة للأنظمة التي تدير عدوانها".
وتابع "اعتقد أنّها ستمثل إهانة للجهود
المبذولة في هذا الصعيد وبادرة لافشال المبعوث".