رحبت الكاتبة اليمينية الإسرائيلية في صحيفة معاريف، كالورين غليك، بما وصفته "انهيار السلطة الفلسطينية شرط أن تكون إسرائيل مستعدة لهذا السيناريو، رغم أن إسرائيليين يرون فيها خطوة سيئة، لكن بغض النظر عن الموقف من هذا الاحتمال، فإنها سوف تنفجر في وجوهنا إن لم نستعد جيدا لوقوعها".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "حركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني تواجه ثلاث تحديات أساسية وأزمات قائمة تهدد وجودها، الأول أزمة الزعامة، فعباس ابن 83 عاما يعاني مشاكل صحية خطيرة، ومن الواضح أنه لن يقضي كثيرا من العمر، وبالتالي سيضطر لنقل صلاحياته لوريثه في قادم الأيام".
وأوضحت أن "مشكلة الزعامة في فتح ينجم عنها إمكانية أن تنضم الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين إلى حماس، والعمل ضد فتح في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، لأنه بدون الجبهتين ستبدو فتح وحيدة في المنظمة، وهي تفقد المزيد من جمهورها مع مرور الوقت".
أما التحدي الثاني، فقالت الكاتبة إنه "فقدان الدعم الاقتصادي والمالي من الولايات المتحدة، سواء الدعم المباشر لموازنة السلطة الفلسطينية، أو منظمة الأونروا، مما مس كثيرا بالاقتصاد الفلسطيني، ولعل المظاهرات الأخيرة في رام الله احتجاجا على قانون الضمان الاجتماعي مؤشر على ذلك".
اقرأ أيضا: إسرائيل تتوقع تفكك السلطة بعد عباس لصالح العائلات المركزية
المشكلة الثالثة تراها الكاتبة متمثلة في "فقدان الدعم العربي للسلطة الفلسطينية، لاسيما بعد الزيارات الأخيرة لرئيس الحكومة الإسرائيلية إلى سلطنة عمان، وزيارة وزرائه للعواصم الخليجية الأخرى، ما يعني أن العالم العربي لم يعد يعمل حسابا للفلسطينيين كما كان في السابق".
وأوضحت أن "كل ذلك يتطلب من إسرائيل أن تكون جاهزة ومستعدة لفرضية تفكك وانهيار السلطة الفلسطينية، وقد تبين من بعض الوثائق الإسرائيلية العسكرية الأخيرة أن الجيش لا يعرف ماذا يفعل لو أصبح حاكما عسكريا في الضفة الغربية، مع أن إسرائيل من الناحية العملية منذ نقلت صلاحياتها عن الفلسطينيين قبل 22 عاما، صار الحكم العسكري قائما فقط في المنطقة سي، ومعظم سكانها من الإسرائيليين وليس من الفلسطينيين".
أما يوسي بيلين، السياسي الإسرائيلي المخضرم، فكتب في صحيفة إسرائيل اليوم قائلا إنه "في ظل الوضع المتفجر في قطاع غزة، فإن لدى إسرائيل عنوانا واضحا في الضفة الغربية هو السلطة الفلسطينية، رغم أن لها مواقف عدائية من إسرائيل، وتواجه انتقادات جماهيرية كبيرة بسبب إخفاقاتها".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "بعد سنين من ضعف السلطة الفلسطينية، فإننا بتنا أمام منظومة أمنية مهنية، تم تأهيلها في جزئها الأكبر على يد الضباط الأمريكيين، ولها مركزية سياسة وأمنية في رام الله، وهذا هو العنوان الإسرائيلي".
اقرأ أيضا: هكذا علقت إسرائيل على قرار "المركزي" تعليق الاعتراف بها
وأوضح أن "السياسة الإسرائيلية القائمة على الفصل بين غزة والضفة الغربية تستند على فرضية أن يستطيع الفلسطينيون تحقيق أحلامهم في إقامة كيان مستقل في قطاع غزة على مساحة 360 كيلومترا مربعا، ويتنازلوا لإسرائيل بإبقاء سيطرتها على كامل الضفة الغربية بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ورغم أن هذ السياسة مسيئة لإسرائيل فإنه يصعب تحقيقها، ونهايتها مشابهة لنهاية الشعار الإسرائيلي القديم "الأردن هو فلسطين".
وأشار إلى أن "اليمين الإسرائيلي حين أعلن ذلك الشعار منذ سنوات طويلة قام على أساس أن الأردن فيه أغلبية فلسطينية، ستجعلهم يذهبون إلى تنحية الحكم الهاشمي، ويقيمون كيانا سياسيا يحقق لهم تطلعاتهم السياسية دون أن تضطر إسرائيل للتنازل عن الضفة الغربية".
وختم بالقول إن "إضعاف القيادة الفلسطينية الحالية التي تعترف بإسرئيل ستجعلنا في مواجهة أولئك الفلسطينيين الذين لا يعترفون بحقنا في الوجود، ويرون في العمل المسلح الطريق الوحيد لتحقيق أهدافهم".
الشاباك: أحبطنا 480 هجوما والضفة تغلي وهدوؤها مخادع
يديعوت: هذا ما تخطط له حماس في غزة.. هل يتحقق؟
تقرير إسرائيلي: السيسي وعباس يرفضان دخول أموال قطرية لغزة