نددت المتحدثة الإعلامية باسم جماعة الإخوان المسلمين، إيمان محمود، بكل تصرف أو سلوك يهين المرأة، فضلا عن تعذيبها وانتهاكها، مطالبة بإطلاق سراح كل من وصفتهم بالحرائر.
وقالت – في بيان لها، الأحد، وصل "عربي21" نسخة منه-: "في الخامس والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر كل عام تتجدد ذكرى اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وها هي المرأة المصرية تواصل معاناتها من الاضطهاد والعنف بشكل غير مسبوق على يد عصابة الانقلاب".
وأضافت "محمود":"إذا كانت امرأة العالم اليوم تنافس في انتخابات الرئاسة وتتقلد أعلى المسؤوليات العلمية والسياسية، بل والحربية، فإن المرأة المصرية ذات الوطنية والكفاءة تتبوأ في قاموس السيسي مواقعها في غياهب السجون والمعتقلات وتذوق ذعر الإخفاء القسري وويلات التعذيب بسبب أنشطتها الاجتماعية أو الخدمية أو الحقوقية بحق وطنها".
وتابعت: "ليس أدل على ذلك من قيام قوات أمن الانقلاب مطلع هذا الشهر باختطاف ثمان من الناشطات والحقوقيات، وإخفائهن قسريا، ليؤكدن بهذه الحال المزرية كيف آلت الأمور في مصر على يد الخائن السيسي من ردة حقوقية وانتهاك معنوي وجسدي بحق المرأة وتنكيل لا يقره شرع ولا دستور".
وأردفت: "إن المنظمات الدولية والنشطاء وهيئات المرأة في كل مكان في العالم مطالبون اليوم بأن يثبتوا أن سعيهم في حقوق المرأة حقيقي وليس تكلفا أو افتعالا، ففي مصر هنا نساء وفتيات وأمهات خلف القضبان بالعشرات اللائي كان حقهن التكريم لما قدمنه ويقدمنه من كفاح وسعي دؤوب لنهضة مصر ورفعتها".
اقرأ أيضا: هكذا مر اليوم العالمي للمرأة على المصريات في المنفى
من جهته، أكد المجلس الثوري المصري أنه سيسعى بكل ما يمتلك لوقف الانتهاكات ضد الشعب المصري بعرض قضيته في كل مكان بالعالم وعلى كل شعوب العالم، والاستمرار بدعوته للثورة الشاملة وتحرير مصر من الحكم العسكري للأبد، موجها "التحية لكل نساء مصر على نضالهن وكفاحهن ضد النظام المصري العميل".
وقال – في بيان لها، الأحد، وصل "عربي21" نسخة منه- :" تتعرض مصر وكافة المنطقة العربية لانتهاكات صارخة في الحقوق الأساسية لسكانها، وهذا نتيجة للاستبداد وغياب اي قواعد قانونية أو أخلاقية في تعامل النظم الحاكمة مع شعوبها، وهذه المعاناة ليست وليدة سنوات ما بعد الربيع العربي ولكنها ملازمة للأنظمة العربية القمعية منذ خدعة الاستقلال وانقلابات الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي".
وأضاف: "إلا أن الربيع العربي قد جعل النظم تتعدى الكثير من الخطوط الحمراء التي كانت تلتزم بها حفظا لماء الوجه. فلم يكن القتل ولا التعذيب علنيا، أما الآن فقد كسرت كل الحواجز وأصبحت كرامة الإنسان العربي وأدنى حقوقه منتهكة وسط صمت دولي مهين؛ فالخوف من امتلاك الشعوب إرادتها دفع الأنظمة لدخول حربها الأخيرة بكل ما تمتلك من خيانة واحتقار لشعوبها".
وأردف المجلس الثوري: "من الجرائم الكبرى التي تقوم بها الحكومة المصرية الآن هي الاعتداء واختطاف السيدات، ومثل هذه التصرفات تنزع من فاعليها أية بقايا شرف وأية ملامح أخلاق".
وذكر أن "المرأة العربية أكدت على مدى التاريخ أنها أيقونة النضال، وما تفعله المرأة الفلسطينية منذ قرن من الزمان شاهد على تلك البطولة، وكذلك ما فعلته المرأة الجزائرية اثناء حرب الاستقلال، وأيضا صمود المرأة السورية واليمنية وسط حرب إبادة، وغيرهن وقد تابعت المرأة المصرية هذا الطريق في كفاحها الدائم ومساندتها العظيمة للثورة والثوار وبالأخص هؤلاء الذين يقبع أهلهم في معسكرات احتجاز الرهائن بمصر".
منظمة: عشرات الحقوقيين والناشطين اعتقلوا في مصر مؤخرا
انتقادات حادة بمصر بعد اعتقال 18 حقوقيا بينهم سيدات
اعتقال ابنة خيرت الشاطر وزوجها و 7 حقوقيات في مصر (صور )