أعلنت وكالة "إنترفاكس" للأنباء، الأربعاء، أن وزارة الدفاع الروسية ستنشر أنظمة صواريخ أرض جو جديدة من طراز "أس400"، في شبه جزيرة القرم قريبا، في حين تحدث الرئيس الأوكراني بأن بلاده على "أعتاب حرب".
ويأتي هذا التصعيد العسكري في حين يزداد التوتر بين موسكو وكييف، على إثر احتجاز روسيا سفنا أوكرانية بحجة خرقها الحدود الروسية، الأمر الذي تنفيه أوكرانيا، التي ترفض السيادة الروسية على المياه قبالة سواحل القرم، التي ضمتها بالقوة عام 2014.
اقرأ أيضا: أزمة متصاعدة بين روسيا وأوكرانيا.. هل تتجه لتصعيد عسكري؟
وأعقب التصعيد العسكري الروسي، إعلان أوكرانيا فرض الأحكام العرفية في أجزاء من البلاد لمدة 30 يوما، بعد أن احتجزت موسكو ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية، الأحد الماضي، قبالة ساحل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها.
ووقع الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، الأربعاء، قانون الطوارئ الذي أقره البرلمان في أوكرانيا على خلفية التصعيد الأخير مع روسيا، بحسب ما أعلنه المتحدث باسمه.
ومن المفترض أن يُطبق القانون لثلاثين يوما في عشر مناطق حدودية وساحلية في البلاد.
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن أنظمة "أس400" الجديدة ستصبح في طور التشغيل بحلول نهاية العام.
اقرأ أيضا: إثر التوتر مع روسيا.. أوكرانيا تفرض قانون الأحكام العرفية
في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، الأربعاء، أن أوكرانيا تقع تحت خطر "حرب شاملة" مع روسيا، بعد حادث مضيق كيرتش.
ونقل المكتب الصحفي للرئاسة عن الرئيس الأوكراني قوله خلال مقابلة مع التلفزيون الأوكراني: "لا أريد أن يعتقد أحد أن هذه ألعاب. البلد عرضة لتهديد "حرب شاملة" مع روسيا الاتحادية".
وأضاف: "تضاعف عدد الدبابات في القواعد الموجودة على طول حدودنا ثلاث مرات. لماذا تم نقلهم إلى هناك؟ وقد زاد عدد الوحدات التي أعيد نشرها على طول حدودنا بشكل كبير".
وأشار الزعيم الأوكراني أيضا إلى أنه بعد حادثة مضيق كيرتش، "هذه الدبابات لم يتم سحبها بعد، وكان علينا تزويد القوات المسلحة الأوكرانية بالمقاومة في حالة حدوث غزو بري واسع النطاق".
أزمة متصاعدة بين روسيا وأوكرانيا .. هل تتجه لتصعيد عسكري؟
روسيا تحاكم بحارة أوكرانيين وتحذر كييف من أي عمل "متهور"
بروكسل والأطلسي يدعوان موسكو وكييف لنزع فتيل التوتر