تفاعل عدد كبير من النخب السياسية الإسرائيلية، مع التوصية التي قدمتها الشرطة الإسرائيلية للنيابة، بتوجيه لائحة اتهام بالرشوة، ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وزوجته سارة.
وأوضح موقع "i24" الإسرائيلي، أن "الحلبة السياسية الإسرائيلية شهدت اليوم ضجة، على ضوء التوصية التي قدمتها الشرطة للنيابة، في ملف 4000".
وفي الوقت الذي دعت المعارضة الإسرائيلية، رئيس الحكومة إلى تقديم استقالته، عبر وزراء حزب "الليكود" الحاكم، عن دعمهم لنتنياهو، وشددت رئيسة المعارضة تسيبي ليفني من "المعسكر الصهيوني"، على ضرورة أن يتنحى نتنياهو عن منصبه، "قبل أن يدمر سلطات تطبيق القانون لينقذ نفسه".
وأكدت ليفني، أن الإسرائيليين يستحقون "قيادة نزيهة"، مستغلة الفرصة للمطالبة بـ"إجراء انتخابات مبكرة"، كما طالب عضو الكنيست يوئيل حسون من حزب "المعسكر الصهيوني"، نتنياهو بالاستقالة، ودعا تبكير الانتخابات.
ورأت رئيسة حزب "ميرتس" المعارض تمار زندبيرغ، أن "رئيس حكومة ألصقت به أخطر جريمة في كتاب القوانين الإسرائيلي، لا يمكنه الاستمرار في تولي منصبه، ولو لدقيقة واحدة".
أما رئيس حزب "العمل" المعارض آفي غباي، فقد أكد أن "نتنياهو أصبح عبئا على إسرائيل، وعليه فإنه يجب عليه تقديم الاستقالة، لأنه لا يمكنه مواصلة تبوؤ منصبه، لكثرة قضايا الفساد المتعلقة به".
وبشكل مثير، علق زعيم حزب "البيت اليهودي" المشارك في الحكومة، وزير التعليم نفتالي بنيت، وقال: "أرجح أنني أنا السبب".
في حين، عبر وزير التكنولوجيا أوفير أكونيس، من حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو، عن ثقته بنتنياهو، وقال: "سيستمر بقيادة الحكومة لسنوات كثيرة".
اقرأ أيضا: الشرطة الإسرائيلية توصي بتوجيه اتهامات بالرشوة إلى نتنياهو
كما هاجمت وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغيف، القريبة من نتنياهو، القائد العام للشرطة الإسرائيلية الجنرال روني الشيخ، وأكدت أنه مستعد "للاستمرار في بذل كل ما هو ممكن، حتى يصبح لمغادرة منصبه صدى أكبر".
وأضافت: "بعد أن حاول القائد العام للشرطة، تخريب الجهود لتعيين خليفة له، واصل البحث عن عناوين رئيسية في الصحافة"، وفق قولها.
واعتبرت نائبة نتنياهو في وزارة الخارجية تسيبي حتوفيلي، توصيات الشرطة أنها بمثابة "الفضيحة، بسبب التطبيق الانتقائي" على حد تعبيرها. معربة عن ثقتها في قيام المدعي العام، "بفحص أداء الإعلام في القضية، قبل البت بتوصيات الشرطة".
بدوره، سخر عضو الكنيست ميكي زوهر من حزب "الليكود" من التوصيات، وزعم أنها "لا تعدو عن كونها هدية بمناسبة ترك القائد العام للشرطة منصبه"، متهما القائد العام للشرطة الإسرائيلية، "بملاحقة عائلة نتنياهو على مدى السنين الأخيرة".