روّجت وكالات أنباء روسية لدعاية بقالب إنساني في سوريا، بشأن نية جنرال روسي توزيع هدايا على أطفال أيتام سوريين، محتفلة بهذا العمل الذي ركزت عليه، موضحة أنه سيتم في احتفالات رأس السنة.
ووفق ما نشرته وكالة "نوفوستي" الروسية، فإن قائد مركز المصالحة الروسي في سوريا، الجنرال سيرغي بوبوف، سيقوم بتوزيع الهدايا لأطفال من حلب داخل مناطق نفوذ النظام السوري، في عيدي الميلاد ورأس السنة.
وأثار الأمر سخرية النشطاء السوريين في مواقع التواصل الاجتماعي، موضحين أن روسيا التي يتهمونها بقتل المدنيين في مناطق المعارضة ومنهم الأطفال والنساء، تروج أنها توزع الهدايا للأطفال اليتامى.
وتساءل نشطاء: "ماذا عن الأطفال الذين أصبحوا يتامى بسبب القصف الروسي للمدنيين في مناطق المعارضة بحجة "ضرب الإرهاب"، دعما لنظام بشار الأسد؟".
ونشرت الوكالة الروسية أن الجنرال أعلن أن جنودا من المركز الذي يديره، سلموا سلالا من الملابس والألعاب والحقائب المدرسية والقرطاسية إلى مدرسة داخلية للأطفال في واحدة من أكبر المدن السورية، في حلب.
اقرأ أيضا: النظام يمهل مدنيين بحلب لإخلاء بيوتهم بحجة ملكيتها للمعارضة
وسبق أن اعترفت روسيا بقتل ربع ضحايا نزاع سوريا البالغ 400 ألف قتيل، إذ قدمت جردة حساب لما وصفته بإنجازاتها على الساحة السورية، وذلك بمناسبة مرور ثلاث سنوات على تدخلها العسكري المباشر هناك.
وأعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، فيكتور بونداريف، وفق ما نقلته وكالة "تاس" الروسية، أن حوالي 100 ألف قتلوا في سوريا خلال ثلاث سنوات منذ انطلاق العمليات العسكرية الروسية هناك.
ويشكل هذا العدد ربع القتلى السوريين بجميع فئاتهم منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، وحتى مطلع عام 2018، وفق تقارير دولية.
اقرأ أيضا: روسيا تعلن مسؤوليتها عن الخرق بمنطقة نزع السلاح بحلب
البنتاغون يطالب روسيا بعدم العبث بموقع هجوم حلب المزعوم
أردوغان وبوتين يجتمعان في إسطنبول لبحث ملفات عدة
الأمم المتحدة تحذر من مخاطر في إدلب رغم الهدوء