اعتبرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، في تقرير نشرته الأحد، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يشعر بالقلق لـ"أول مرة في حياته"، مشيرة إلى تحذيرات من الصحفي الذي اعتبرته من "أساطير الصحفيين"، المشارك في فضيحة "ووترغيت" الشهيرة التي أدت إلى استقالة تاريخية للرئيس السابق ريتشارد نيكسون.
وبحسب تقرير الصحيفة، الذي ترجمته "عربي21"، فإن الصحفي كارل بيرنشتاين، الذي عمل مع بوب وودوارد في السبعينيات للكشف عن فضيحة "ووترغيت"، حذر من أن ترامب قد يلاقي مصير نيكسون، معتبرا أن جلسات إقالته باتت مرجحة الآن.
جاء ذلك وفق تصريح له على شبكة "سي إن إن" الأمريكية، تعليقا على العاصفة التي وقعت في واشنطن، إثر مقالة غير موقعة باسم كاتبها نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، لشخص قال إنه عضو بارز في الإدارة الأمريكية وجه فيها انتقادات قاسية لترامب.
اقرأ أيضا: محام من فضيحة "ووترغيت": ترامب سينال مصير نيكسون
وأشار الكاتب في الصحيفة، إلى أنه جزء من المقاومة داخل الإدارة الأمريكية لرئيس يعاني من سوء الإدارة في ظل التحقيقات المستمرة التي يجريها المحقق الخاص روبرت مولر بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها ترامب.
وأشار صحفي "ووترغيت"، وفق تقرير أعده جيسون ليمون، في "نيوزويك"، إلى أن المذكرة التي كتبها المدعون الفيدراليون للمحامي السابق لترامب، مايكل كوهين، قد تؤدي إلى إقالة الرئيس الأمريكي.
وتقول الوثيقة، إن الرئيس ترامب "قاد مؤامرة إجرامية، لإصدار توجيهات لدفع أموال بهدف شراء صمت امرأتين أقام معهما علاقات خارج إطار الزوجية".
اقرأ أيضا: هذا ما فعله ترامب مع ممثلتين إباحيتين أثناء حملته الانتخابية
وقال بيرنشتاين للمجلة: "يبدو بالتأكيد أن ما يعرض للجمهور، نوع من الجرائم التي تستدعي إجراء جلسات استماع في سلوك رئيس الولايات المتحدة".
وأضاف: "هناك شيء أكثر أهمية من مجرد العزل، وهو حقيقة أن دونالد ترامب لأول مرة في حياته محاصر وقلق".
وأشار إلى أن ترامب رجل الأعمال السابق "كان بإمكانه دائما أن يخرج من أي مأزق" عندما كان يدير شركته الخاصة. و"كان دائما يشتري طريقه للخارج، ويخدع الكثيرين من أجل التنصل. لكنه بات محاصرا من قبل المحقق الخاص مولر".
وسبق أن رجح كذلك محامي أحد مستشاري الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون في قضية "ووترغيت" عام 1968، أن يعيد التاريخ نفسه، في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وأوضح أندرو هول، أن ترامب "سينال قريبا مصير نيكسون الذي أجبر على الاستقالة من منصبه بعد أكبر فضيحة سياسية في تاريخ الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا: ترامب يهاجم بشدة صحفيا شارك في كشف "فضيحة ووترغيت"
وحتى الآن، تم توجيه الاتهام إلى 33 شخصا وثلاث شركات من المحقق الخاص روبرت مولر، حول ما إذا كانت حملة ترامب قد تواطأت مع روسيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 أم لا.
ولم يتم اتهام أي شخص منهم بالتواطؤ مع روسيا، ولكن تم الكشف عن جرائم أخرى مختلفة في التحقيق المستمر.
ومن المتوقع أن يصدر التقرير النهائي لمولر قريبا، وقد دفعت أحدث المزاعم العديد من السياسيين إلى اقتراح إمكانية عزل ترامب، أو حتى توجيه اتهامات جنائية له وسجنه.
وختم بالقول إن "الأكاذيب الكثيرة لتي يرويها ترامب، وأخبر بها ابنه، وقالها في إعلانات حملته، والأكاذيب التي قالها فلين، والتي قالها مانافورت، وكل التصريحات عن روسيا، لماذا هذا كله إذا لم يكن هناك تواطؤ بالفعل مع موسكو، إذا لم يكن هناك شيء ليتم التحقيق بشأنه من الأساس؟".
WP: محققون سابقون بـ"ووترغيت" يطالبون بمحاكمة ترامب
فورين بوليسي: مسلمتان إلى الكونغرس.. هل سيسمع لهما؟
فورين بوليسي: مؤسسة السياسات الخارجية الأمريكية يائسة