أثار اعتداء الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة، على مسيرات نظمتها حركة حماس، تساؤل نشطاء التواصل الاجتماعي وفصائل فلسطينية، عن الدور الوظيفي لتلك الأجهزة بالتزامن مع الحملة العدوانية التي يقوم بها الاحتلال هناك.
واعتدت الأجهزة الأمنية الجمعة الماضية، على مسيرتين نظمتها حركة حماس في مدينتي الخليل، ونابلس، واعتدت بالضرب على النساء المشاركات في مسيرة الخليل.
وتفاعل نشطاء تواصل مع فيديو بثه الأسير المحرر جمال كرامة عقب اعتداء قوات أمن السلطة عليه، الجمعة، بعد فضها مسيرة سلمية لحركة حماس بمدينة الخليل المحتلة.
وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الاعتداء الذي وصفته بالآثم من قبل الأجهزة الأمنية على مسيرة الخليل، واعتبرته وصمة عار على جبين السلطة وأجهزتها الأمنية.
اقرأ أيضا: سخرية من اتهام محافظ الخليل "نساء حماس" بالاعتداء على الأمن
وأكدت الجبهة في بيانها الذي وصل "عربي21" نسخة عنه، أنه بدلا من أن تصوب السلطة أسلحتها وتوجه أفرادها الأمنية في الدفاع عن الفلسطينيين، والتصدي لاستباحة الاحتلال مدن وقرى الضفة، تنهال بالضرب على النساء والشبان والأطفال.
وقالت الجبهة مؤكدة على ضرورة أن يخجل أفراد أجهزة أمن السلطة من هذه الممارسات في الوقت الذي يتقدم فيه الشباب الثائر في الضفة الصفوف ويقاومون بصدورهم العارية وبأسلحتهم البسيطة جنود الاحتلال ويحققون ضربات موجعة ضدهم.
الجهاد الإسلامي بدورها، أدانت بشدة اعتداء أمن السلطة على المسيرات الشعبية، مؤكدة في بيانها الذي وصل "عربي21"، على أنه الأصل أن توجه هروات الأمن وسلاحه ضد المستوطنين الذين يعربدون في الخليل، "بدلا من ارتكاب العار وتجاوز كل المحرمات بالتعدي على أخواتنا وبناتنا وأمهاتنا".
وفي السياق ذاته، قال الأسير المحرر والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، إن ماحدث في الخليل وخاصة مع السيدة هناء مسك أثناء محاولتها الدفاع عن زوجها الأسير المحرر جمال كرامة، أمر معيب ومؤلم، وبحاجة إلى مراجعة داخلية فلسطينية، ومحاسبة من قام بذلك.
وأضاف في حديثه لـ"عربي21"، إن كانت هناك أوساط فلسطينية لا تريد المقاومة المسلحة في مواجهة الاحتلال فعلى الأقل، يجب أن لاترفع السلاح في وجه أبناء شعبها.
اقرأ أيضا: أمن السلطة يعتدي على مسيرتين بالضفة الغربية المحتلة (شاهد)
وتابع: "يعز علينا كفلسطينيين ما آلت إليه الأمور لدى البعض باستخدام العنف ضد أبناء شعبه".
وأوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن العقيدة الأمنية التي تسمح باستخدام الهروات ضد أبناء شعبها، لايليق وخاصة في ظل البطش الإسرائيلي المتواصل في الضفة الغربية المحتلة.
وحول دور السلطة في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الضفة، شدد الأسير المحرر، على "إن لم ترد السلطة أن تعطي إشارة للمقاومة للقيام بذلك، فعلى الأقل أن تغض الطرف، ولا تلاحق المقاومين، وأن توقف الاعتقال السياسي، والاستداعاءات اليومية، إلى جانب الملاحقات المالية، والتضييق على أهالي الشهداء والأسرى".
وأثار ماقامت به أجهزة أمن السلطة واعتدائها على أبناء شعبها، حفيظة نشطاء التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن رفضهم واستنكارهم، متسائلين بالوقت ذاته عن دور السلطة في حمايتهم من الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الضفة الغربية المحتلة.
كيف واجه الفلسطينيون العقوبات الأمريكية في العام 2018؟
محطات في تاريخ حماس منذ التأسيس وحتى الذكرى 31
لماذا ترفض حركة فتح إدانة حماس في الأمم المتحدة؟