هدد النائب السابق مشعان الجبوري، بكشف معلومات "تهز" أركان الدولة العراقية، ولن تصمد الطبقة السياسية أمامها لأكثر من خمسة أيام، فيما دعا نائب حالي إلى ثورة على العملية السياسية في البلاد.
وقال الجبوري في حوار تلفزيوني، السبت، إن "لدي من الكلام ما هو معزز بالأحداث والوقائع والمستمسكات، وفي حال قررت أن أقول كل ما عندي، فسأهز أركان الدولة، وأجعل الشعب لا يسمح للطبقة السياسية الحالية برمتها أن تبقى في حكم البلد لمدة خمسة أيام".
وبخصوص عدم ذهابه إلى المدعي العام والإدلاء بما لديه من معلومات خطيرة، قال الجبوري إنه "حتى إذا تحدثت للمدعي العام فإن نسخة من كلامي ستذهب إلى هؤلاء الذين يمسكون بكل السلطات في البلد (لم يكشف عنهم)، وهذه لأول مرة تحدث منذ 2003".
ورفض الجبوري تسمية الجهة التي اتهمها، مكتفيا بالقول إنهم تمكنوا من السيطرة على شيء في البلد، بعد "شراء" 35 نائبا وشقهم عن الكتلة الأكبر (تحالف الإصلاح والإعمار) بالمال المنهوب".
ولفت النائب السابق إلى أن "العراق يمر بأسوأ مرحلة" منذ الغزو الأمريكي عام 2003، فقد أعطيت ضمانات من هذه الطبقة لشخص، بأن قرار الطعن بانتخابه وجلوسه على الكرسي لن يمر، في إشارة إلى انتخاب رئيس البرلمان الحالي محمد الحلبوسي.
وشاب انتخاب رئيس البرلمان الحالي محمد الحلبوسي، اتهامات بدفع رشى بمالغ كبيرة وصلت إلى 30 مليون دولار، مقابل شراء أصوات النواب، فيما ينفي الأخير تلك الاتهامات.
وعلى صعيد آخر، دعا النائب في البرلمان العراقي عن ائتلاف "النصر" يوسف الكلابي، الشعب العراقي إلى الخروج بتظاهرات ضد العملية السياسية الحالية التي وصفها بأنها "لهو".
وقال النائب في خطاب مكتوب وجهه للشعب العراقي، ونشره على حسابه في "فيسبوك" إنه "بعد أن أصبحت عضوا في البرلمان العراقي من خلال أصواتكم، فإنه وجب علي أن أكون واضحا وصريحا معكم في كل ما أراه واسمعه من عملية سياسية عرجاء عمياء".
وأضاف: "لا تتصوروا أبدا أن القادم خير أبدا، فالميزانية عاجزة عن سد شبح البطالة، والنفط الذي هو المورد الوحيد قد باعوه بجولات التراخيص الفاسدة، ولا توجد أي استراتيجية للنهوض بالتعليم أو الزراعة أو الصناعة.. إلخ".
وأردف النائب عن الائتلاف الذي يقوده رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، بأن "الأحزاب لا تخشى إلا صولتكم وخروجكم ومظاهراتكم التي هزتهم وستهزهم، توكلوا على الله واخرجوا عن صمتكم".
وتابع: "فوالله ما هذه العملية السياسية إلا لهو حتى ينفد النفط ويشبع الفاسدون الذين عمروا خارج هذا الوطن العزيز، والدليل أن حكومة عاجزة عن إكمال باقي الوزراء هي أعجز من النهوض بالوطن، ونحن ما قدمنا الشهداء من أجل أن يعود السرّاق والقتلة ليحكموا العراق".
وتشهد محافظة البصرة جنوب العراق، تظاهرات مستمرة تطالب بالقضاء على البطالة وتوفير الخدمات، وإنهاء الفساد الذي يقف وراء تردي الأوضاع في المدينة الغنية بالنفط.
عبد المهدي يفشل بتمرير وزرائه بعد فوضى بالبرلمان (شاهد)
كيف يستعيد العراقيون الثقة بعملية سياسية نخرها الفساد؟
نائب يكشف أسعار شراء مواقف نواب البرلمان العراقي (شاهد)