كشف موقع "ديبكا" الإسرائيلي، أن روسيا وجهت تهديدا لإسرائيل مفاده أن الجيش السوري سيرد على أي قصف قد ينفذه سلاح الجو الإسرائيلي داخل الأراضي السورية.
وقال الموقع في تقرير ترجمته "عربي21"، إن روسيا هددت تل أبيب أمس بأن الجيش السوري سيطلق مزيدا من صواريخ S-200 المعروفة أيضا بـSA-5 في حال جددت إسرائيل غاراتها على سوريا.
ويأتي التهديد الروسي في أعقاب قيام الطائرات الحربية الإسرائيلية، بشن غارة على دمشق قبل يومين بعد وصول طائرة نقل عسكرية إيرانية إلى العاصمة السورية.
"وحاولت إسرائيل هذه المرة وكما في المرات السابقة، التصدي لمحاولة نقل الأسلحة الإيرانية الحديثة إلى حزب الله عبر سوريا". بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية التي قالت إن الحديث يدور عن طائرة نقل من طراز "بوينغ 747" تابعة لشركة طيران Air Qeshm، المرتبطة بحرس الثورة الإسلامية.
ونقل"ديبكا"المتخصص في الشؤون الاستخبارية، عن مصادر عسكرية قولها إن الروس شددوا على أن سوريا لن تشن من جانب واحد هجوما صاروخيا جديدا على إسرائيل، لكنها ستعتمد استراتيجية "هدف مقابل هدف" وسترد بالمثل على أي غارات جديدة.
وتابع الموقع بأن موسكو بهذا التحذير أكدت أن الصاروخ السوري أطلق عمدا على داخل إسرائيل ولم يأت ذلك منفصلا عن الغارات الأخيرة على محيط دمشق، كما ادعى بعض المسؤولين الإسرائيليين.
ولفت "ديبكا" أن ربع مليون إسرائيلي تأثروا بالغارة الصاروخية السورية، موضحا أن سكان الخضيرة وقيصرية وزخرون يعقوب وأور عقيفا وبنيامينا شعروا بالهزة الناجمة عن انفجار الصاروخ السوري، وكانت رائحة البارود منتشرة في الأجواء على مدى ساعات كثيرة بعد الحادث.
وحذر الموقع من أن هذه العواقب التي أسفر عنها صاروخ واحد فقط تتيح تصور ما سيجلبه تنفيذ التهديد الروسي وإطلاق خمسة أو عشرة صواريخ على عمق إسرائيل.
ولفت الموقع إلى أن التحذير الروسي هو ما دفع السلطات الإسرائيلية، على لسان أحد مسؤوليها، إلى الاعتراف بمسؤوليتها عن الغارات الأخيرة، حيث قال ذلك المسؤول إن القصف ركز على منشآت إيرانية في ثلاث مناطق، وهي مستودع ومنشآت لوجيستية تستخدمها طهران في نقل الأسلحة إلى "حزب الله" اللبناني، كما أنه دمر بطارية للدفاعات الجوية السورية أطلقت النيران على الطائرات المهاجمة.
اقرأ أيضا: الدفاع الروسية: مقاتلات إسرائيلية نفذت الهجوم على دمشق
وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت إن إسرائيل نفذت مرة أخرى ضربات جوية في سوريا، متسترة بطائرات مدنية، كانت متجهة إلى مطاري دمشق وبيروت.
ونقل موقع "سبوتنيك" الروسي عن الخارجية أن الغارات الأخيرة انتهاك صارخ للسيادة السورية وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وتابعت بأن الغارات انطلقت من الأجواء اللبنانية، واستهدفت ضواحي العاصمة دمشق، وأسفرت عن أضرار مادية وإصابة ثلاثة جنود سوريين.
وأكد الإعلام السوري الرسمي استهداف مخزن للجيش في الهجوم وجرح ثلاثة جنود. وقال في بيان: "تصدت دفاعاتنا للصواريخ المعادية التي أطلقتها الطائرات الإسرائيلية من فوق الأجواء اللبنانية وأسقطت معظمها قبل وصولها للأهداف".
وقال متحدث عسكري إسرائيلي في بيان نقلته وكالة أنباء أسوشييتدبرس: "تم تفعيل النظام الجوي ضد صاروخ مضاد للطائرات أطلق من سوريا".
جنرالان إسرائيليان: إيران تستعد للهجوم بعد تلقيها ضربات قاسية
هآرتس: هذه الرسائل الإسرائيلية من القصف الأخير لدمشق
قراءة إسرائيلية في انسحاب أمريكا من سوريا.. يخدم إيران