انتقدت منظمة حقوقية ما أسمته "تسارع وتيرة إعادة دول عربية علاقاتها الرسمية مع النظام السوري، المتورط بارتكاب جرائم حرب مروعة بحق شعبه".
وهاجمت الشبكة العالمية لملاحقة مجرمي الحرب، في بيانها الذي اطلعت عليه "عربي21"، إعادة فتح الإمارات سفارتها في دمشق، لتعلن بذلك تطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد.
ونددت الشبكة العالمية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، بالخطوة الإماراتية "رغم استمرار سريان القرار العربي بطرد سوريا من مقعدها في جامعة الدول العربية".
وقالت الشبكة العالمية إن "الإمارات التي احتضنت النظام السوري وثرواته ووفرت بيئة غسيل الأموال له، وأمدته بالأسلحة طوال ثورة الشعب السوري، تعيد اليوم علانية وبشكل رسمي علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري"، وفق اتهامها.
وقالت إن إعادة فتح السفارة الإماراتية في دمشق، تأتي "بعد ستة أعوام من إغلاقها بسبب الجرائم التي ارتكبها النظام السوري بحق المدنيين، وتزامن معها تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية".
ولفتت إلى أن الإمارات، أبقت بالأصل على قسم قنصلي في السفارة السورية في أبوظبي قيد الخدمة، من أجل تقديم الخدمات للجالية السورية الموجودة على الأراضي الإماراتية.
وأشارت الشبكة العالمية إلى أن الإمارات تتخذ منذ فترة خطوات باتجاه إعادة العلاقات مع نظام الأسد، رغم الانتقادات الحقوقية والدولية لـ"المجازر التي ارتكبها بحق شعبه، والمطالبات المستمرة بمحاكمته على مقتل قرابة نصف مليون سوري".
وبحسب المنظمة الحقوقية، فإن العلاقات لم تقطع طيلة السنوات الماضية التقارير الإعلامية بين الإمارات والنظام السوري والتعاون غير المعلن بينهما، الذي وصل إلى حد قيام أبو ظبي بتمويل موسكو لتجنيد متطوعين من القوقاز وكثير من دول العالم للانضمام إلى المليشيات من أجل القتال في سوريا، فيما تستضيف الإمارات العديد من شخصيات النظام السوري، ورجال الأعمال الموالين للنظام، من بينهم والدة رئيس النظام أنيسة مخلوف، وفق قولها.
كذلك، تحدثت وسائل إعلام قريبة من النظام السوري عن قيام الإمارات بدور الوساطة بين النظام والسعودية للتوصل إلى مصالحة سياسية.
اقرأ أيضا: الإمارات تستأنف علاقتها بنظام الأسد وتفتح سفارتها في دمشق
ونددت الشبكة العالمية لملاحقة مجرمي الحرب بالزيارة الأخيرة للرئيس السوداني عمر البشير للعاصمة السورية هذا الشهر بغرض تعزيز مساعي التقارب العربي مع النظام السوري.
وأبرزت أن البشير مطلوب للمحاكمة أمام الجنائية الدولية وزيارته إلى دمشق ولقاؤه رئيس النظام السوري بشار الأسد لا يعدو إلا كونه لقاء بين زعيمين متهمين بقتل المدنيين من أبناء شعبهما وارتكاب جرائم حرب مروعة.
اقرأ أيضا: كاتب سعودي ينتقد عودة علاقات الإمارات والبحرين بنظام الأسد
وجددت الشبكة العالمية التأكيد على أن الضعف والتململ في مواقف الأنظمة العربية تجاه النظام السوري عززه فشل سياسة سبع سنوات من عزل النظام السوري عربيا في مواجهة ما تورط بارتكابه من جرائم حرب.
وشددت على أن أي استئناف للعلاقات العربية الرسمية مع النظام السوري لن تكون غطاء لما تم ارتكابه من جرائم حرب مروعة بحق المدينين في سوريا ووجوب استمرار خطوات تحقيق العدالة للضحايا.
21 منظمة حقوقية تدعو للتدخل لحماية متظاهري السودان
الإمارات ترد رسميا على تقارير اختفاء ابنة حاكم دبي
"أنقذوا البقية" حملة تضامنية مع المعتقلين لدى نظام الأسد