نشرت صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن طموحات المدرب سانتياغو
سولاري التي يسعى إلى تحقيقها مع فريق
ريال مدريد الإسباني خلال السنة الجديدة.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إن نادي ريال مدريد شهد العديد من الأحداث خلال سنة 2018. فقد استهل السنة الماضية مع زيدان على مقاعد البدلاء، ثم أشرف على تدريبه جولين لوبيتيغي، ليحل محله سولاري في سنة 2019. وسار المدرب الأرجنتيني بخطى ثابتة مع النادي، رغم بعض الاستثناءات، وهو يواجه في الوقت الحالي سنة مليئة بالفرص، وهناك العديد من الأهداف التي يتعين عليه تحقيقها.
وبينت الصحيفة أن سولاري يطمح إلى الفوز بأكبر عدد من الألقاب المهمة خلال هذه السنة. وقد نجح مؤخرا في الفوز بكأس العالم للأندية كمدرب لنادي ريال مدريد، واليوم يأتي دور العظماء الذين سيحددون مصير هذا الموسم. وكلاعب، يعرف سولاري بالفعل ما يعنيه الفوز بالقميص الأبيض بلقب دوري أبطال أوروبا ولقبين في الدوري الإسباني، لكنه الآن يواجه هذه المهمة كمدرب.
وأوردت الصحيفة أنه في غضون شهرين كمدرب، تمكن ريال مدريد من الفوز في ثلاث منافسات. وفي الدوري الإسباني، تقدم نادي برشلونة في الترتيب بفارق ثماني نقاط، لذلك يأمل ريال مدريد البدء في تقليص هذا الفارق خلال السنة الجديدة. وفي الوقت نفسه، تمكن النادي من بلوغ الدور ثمن النهائي على التوالي في دوري الأبطال ضد نادي أياكس، وضد نادي ليغانيس في كأس ملك إسبانيا.
وأضافت الصحيفة أن التشكيلة تفتقد كثيرا إلى كل من إيسكو وأسينسيو خلال المرحلة النهائية من هذه السنة، إذ لم يكن مستواهما كالمعتاد. وفي المقام الأول، كانت وضعية إيسكو مثيرة للقلق، حيث تلقى صافرات استهجان من قبل جمهور سانتياغو بيرنابيو ولم يتمتع سوى بحوالي 22 دقيقة خلال كأس العالم للأندية. أما بالنسبة لأسينسيو، فقد تعرض لإصابة عكرت فرحته خلال نهاية هذه السنة.
وأوردت الصحيفة أن هذه السنة الجديدة من شأنها أن تفتح فرصا جديدة أمام كلا اللاعبين. فقد أوضح إيسكو، عند عودته إلى نادي ريال مدريد، أنه يفكر فقط في إثبات قدراته في النادي. وقد عاد هذا اللاعب وكله رغبة في التخلص من آثار الفترة السيئة التي عاشها مؤخرا. وبناء على ذلك، يتعين على سولاري أن يجد مكانا لكل من أسينسيو وإيسكو في الفريق، على أن يعود كلاهما إلى نفس النسق الذي كانا عليه قبل أشهر قليلة مع المدرب زين الدين زيدان.
وذكرت الصحيفة أن سولاري يراهن على اللاعبين الشباب منذ أن كان يدرب فريقه الأول. وبعد قدومه من نادي قشتالة وإشرافه على تدريب الفئات الدنيا من نادي ريال مدريد، راهن هذا المدرب على ثلة من المواهب الواعدة من جميع أنحاء العالم، على غرار فينيسيوس وفالفيردي، وإبراهيم دياز ورودريغو غويس، الذين يتعين عليهم تحقيق خطوة إلى الأمام.
وأبرزت الصحيفة أن سولاري يسعى للحفاظ على المستوى الجيد لكل من بنزيما وغاريث بيل. فقد اعتاد ريال مدريد رؤية الفريق دون اللاعب رقم سبعة، أي كريستيانو، وبالتالي تولى بيل وبنزيما مسؤولية سد الفراغ الذي خلفه نجم الفريق بشكل أساسي. وقد واجه هذان اللاعبان أوقاتا عصيبة، لكنهما نجحا في نهاية المطاف في دفع الفريق.
وأوضحت الصحيفة أن بنزيما نجح في تحسين سجل أهدافه، كما كان لغاريث بيل دور حاسم في كأس العالم للأندية، حيث توج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب خلال هذه المنافسة. ويتعين على كلا اللاعبين أن يواصلا على نفس النسق خلال السنة الجديدة، لأنهما بمثابة ركيزتين أساسيتين بالنسبة لسولاري.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن المدرب الجديد واجه بالفعل بعض التحديات المهمة في الفريق في ظرف شهرين من إشرافه على تدريب النادي، لعل أبرزها كأس العالم للأندية. لكن لم يواجه سولاري إلى حد الآن أي فريق من كبار منافسيه، وهما نادي برشلونة وأتلتيكو مدريد. ومن جهته، لم يتمكن لوبيتيغي من تحقيق أي انتصار ضد أي منهما، لذلك سيكون سولاري مطالبا بتغيير هذه الصورة.