ألقت السلطات الأردنية، الاثنين، القبض على مطلوب مثير للجدل، من أقرباء رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز.
وبحسب الأمن العام الأردني، فإنه وبعد الاشتباك بمركبة من نوع "جيب"، رفض سائقها الامتثال لأوامر الشرطة، والنزول من المركبة، وبادرهم بإطلاق عيارات نارية في الهواء.
واضطرت الأجهزة الأمنية إلى إطلاق رصاص مطاطي، أصاب الشاب المطلوب في وجهه، وأفقده الوعي.
وبحسب بيان الأمن، فإن اثنين من مرافقي المطلوب سلما نفسيهما طوعا إلى الأمن، وبعد التدقيق بهويتيهما، تبين أن لا سجل جنائيا أو طلبات قضائية بحقهما.
فيما ذكر بيان الأمن أن الشاب الذي أثار الجدل بإطلاقه النار بحقه 47 أسبقية، وطلبان قضائيان.
وتداول ناشطون فيديوهات للحادثة، تدل على تزوير الشاب لمركبة سيارته، ووضع الرقم 1 فقط عليها.
وأعاد ناشطون نشر منشورات سابقة للشاب، يهدد فيها الأجهزة الأمنية وولي العهد الأمير الحسين، والملكة رانيا العبد الله، في حال تعرضوا لأي من رفاقه الذين يستقلون الدراجات النارية على شكل مواكب، وهو ما يتم منعه من قبل الأمن.
وحملت منشورات سابقة للشاب شتما للذات الإلهية، وتطاولا على الدين الإسلامي وأعراض أشخاص كثر، سمّى بعضهم ولم يسم البقية.
وشكك ناشطون في جدية السلطات الأردنية بالتعامل مع الشاب الذي يتجول بسلاحه وسط العاصمة عمان، كما نشر صورا على حسابه عبر "فيسبوك"، قائلين إنه ينتمي إلى "عشيرة من الممكن أن تستغل مكانتها في حمايته من تطبيق القانون بحقه".
بدوره، رد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز على الاتهامات الموجهة ضده وضد العشيرة.
وقال الفايز، بحسب وسائل إعلام أردنية، إن "من يحمي المجرم هو شريك له بفعلته الخسيسة"، مطالبا الجهات المعنية بالعمل على محاسبة مرتكبي الجرائم والخارجين على القانون، ومروعي الأفراد، وأي شخص يحاول الاستقواء على الدولة وقوانينها، والعبث بالسلم الأهلي، مهما كان انتماؤه العشائري أو المناطقي أو الجهوي، بحسب قوله.
ورفض الفايز الزجّ باسم العشائر الأردنية في حماية المجرمين والفاسدين، مؤكدا أن "هذه الأفعال ليست من شيم عشائرنا وأخلاقها"، رافضا في الوقت ذاته قيام المجرمين بالاستقواء بعشائرهم ومناطقهم.