كشفت دراسة جديدة عن أن النوبة القلبية أو السكتة الدماغية قد تكون علامة مبكرة على الإصابة بالسرطان.
وأظهرت نتائج الدراسة أن خطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية قفز بنسبة 70% في العام الذي سبق التشخيص في السرطان.
ويبدو أن سرطان الرئة والقولون، بالإضافة إلى السرطانات المتطورة، ترتبط ارتباطا وثيقا بارتفاع خطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية بسبب تجلط الدم في الشرايين.
وقال الباحث الرئيسي باباك نافي، وهو أستاذ مشارك في جامعة كورنيل: "تظهر بياناتنا أن خطر النوبات والسكتات تبدأ في الازدياد في الأشهر الخمسة التي تسبق التشخيص للسرطان، وترتفع إلى أعلى مستوى قبل ذلك بشهر"، ويضيف: "إن تأثير السرطان على نظام التخثر قد يكون هو السبب الرئيسي وراء هذه المخاطر".
اقرأ أيضا: حساسات صغيرة طورها العلماء يمكنها أن تكشف عن السرطان مبكرا
وأوضح أن السرطان يمكن أن يستغرق شهورا وأحيانا سنوات لتطوره وتشخيصه، وبعض السرطانات تحدث آثارا بيولوجية على الجسم، خاصة فيما يتعلق بنشاط الانسداد التجلطي.
وقام الباحثون بدراسة سجلات 374331 شخصا متوسط أعمارهم 76 عاما، وكانوا قد تم تشخيص إصابتهم بالسرطان من عام 2005 إلى 2013، وقاموا بمطابقتها بأشخاص لم يشخصوا بالسرطان، ثم تتبعوا بأثر رجعي النوبات القلبية والسكتات الدماغية في المجموعتين في العام الذي يسبق التشخيص.
في الأشهر السبعة الأولى، لم يكن هناك فرق بين المجموعتين، ولكن بعدها ارتفع خطر الإصابة بأحد الأمراض القلبية الوعائية لدى المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بعد ذلك.
وكان قبل شهر التشخيص هو الأكثر باحتمالية الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية بنسبة خمسة أضعاف.
اقرأ أيضا: عقاقير السكري والضغط مجتمعة يمكن أن تقتل خلايا السرطان
ونشرت الدراسة في مجلة Blood، ولم تتطرق الدراسة عن شدة النوبات القلبية أو السكتات، واعترف الباحثون أيضا أن نتائجهم لا تنطبق على المرضى الأصغر سنا.
وقال الدكتور نافي: "لا أريد المبالغة في تقدير الخطر المطلق الذي يربط السرطان بالأزمات القلبية، ولكن هناك علاقة خطر ذات نسبة كبيرة ولها آثار سريرية فورية".
حساسات صغيرة طورها العلماء يمكنها الكشف عن السرطان مبكرا
عقاقير السكري والضغط مجتمعة يمكن أن تقتل خلايا السرطان