نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرا ذكرت فيه أن
كأس آسيا التي تقام حاليا في
الإمارات، لا تكتسي أهمية كبرى بالنسبة لعشاق الكرة في العالم.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن هذه المسابقة القارية تنتهي مع حلول غرة شباط /فبراير، حيث تختلف أهداف المنتخبات المشاركة، على غرار كل من إيران، اليابان، كوريا الجنوبية، الصين وقطر.
وأشارت الصحيفة إلى أن المنتخب الإيراني يعد من بين أفضل المنتخبات التي تشارك في كأس آسيا 2019. فقد قدم أسود فارس مع المدرب البرتغالي، كارلوس كيروش، أداء رائعا في مونديال روسيا، بعد انتصارهم على المغرب (1-0) وتعادلهم مع البرتغال (1-1). ويحتل المنتخب الإيراني المركز 31 عالميا على لائحة ترتيب الفيفا، حيث أثبت الإيرانيون ذلك بعد انتصارهم على اليمن بخماسية نظيفة.
وأكدت الصحيفة أن المنتخب الياباني، الذي يعد أكثر المنتخبات تتويجا بهذا اللقب القاري، قد قدم بدوره أداء باهرا في مونديال روسيا 2018 قبل أن ينسحب في الدور ثمن النهائي أمام منتخب بلجيكا في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء.
وتحدثت الصحيفة عن منتخب كوريا الجنوبية، الذي حقق فوزا باهرا على ألمانيا في مسابقة كأس العالم الأخيرة بنتيجة هدفين نظيفين، والذي يشارك في كأس آسيا وهو يضم في صفوفه تشكيلة من اللاعبين المهمين، على غرار سون هنغ من، الذي يقدم مردودا باهرا هذا الموسم مع نادي توتنهام الإنجليزي، حيث سجل ثمانية أهداف خلال 16 مباراة خاضها في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقالت الصحيفة إن المنتخب الأسترالي، بطل نسخة 2015، مُني خلال الجولة الأولى بهزيمة أمام منتخب الأردن بنتيجة هدف نظيف، قبل أن تتجاوز الخسارة ويحقق انتصارا على المنتخب
الفلسطيني بثلاثية نظيفة. وعموما، يعمل "سوكروز" على مواصلة مشواره في هذه الكأس الآسيوية مع غياب اثنين من أهم ركائزه، وهما كل من تيم كاهيل، سجل 56 هدفا خلال 111 مباراة دولية، ووسط الميدان، ميل جيديناك، الذي اعتزل اللعب دوليا.
أما بالنسبة للصين، فهي تعمل من جهتها على فرض نفسها ضمن خارطة
كرة القدم في العالم، حيث يعكس ذلك نوايا الرئيس الصيني الذي يعشق عالم المستديرة، والذي يعمل على تقديم وجه مشرف للمنتخب الصيني، ولعل أبرز مثال على ذلك، الأرقام الضخمة التي أنفقتها الأندية الصينية خلال السنوات الأخيرة على تحسين أدائها وانتداب لاعبين من طراز رفيع. ويتمثل مشروع الرئيس الصيني مستقبلا في "تأهل واستضافة، من أجل أن يفوز المنتخب الصيني بكأس العالم".
وأضافت الصحيفة أن المنتخب اليمني يشارك في هذه المسابقة لنيسان مآسي الحرب والمجاعة التي عصفت بالبلاد منذ سنة 2014، حيث يجد المنتخب اليمني نفسه ضمن مجموعة تضم كلا من العراق وإيران والفيتنام. وعموما، تسببت هذه الحرب في مقتل بعض اللاعبين من المنتخب الوطني، فيما خير البعض الآخر القطع نهائيا مع عالم كرة القدم. علاوة على ذلك، دُمرت أغلب الملاعب، ومنعت السلطات السعودية المنتخب اليمني، مطلع شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، من إجراء تحضيرات في قطر.
وأفادت الصحيفة أن كلا من قطر والسعودية سيخوضان لقاء يشوبه التوتر خاصة بعد قطع البلدان للعلاقات الدبلوماسية بينهما. وسيتواجه المنتخبان يوم 17 كانون الثاني /يناير من أجل التأهل للدور ثمن النهائي. والجدير بالذكر أن الفريقان يوجدان داخل مجموعة تضم كلا من لبنان وكوريا الشمالية.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، علق على العلاقات المتوترة بين قطر والسعودية التي سادت منذ منتصف سنة 2017 قائلا إنه "من الممكن أن تكون كرة القدم الطريقة المثلى من أجل بناء جسور التواصل وإحداث المعجزات". وتفيد الأخبار بأن نائب رئيس الجامعة القطرية لكرة القدم منع من دخول التراب الإماراتي لمدة 24 ساعة قبل أن تكذبها اللجنة المنظمة لكأس آسيا.
وفي الختام، تحدثت الصحيفة عن اللاعبين الآسيويين الذين ينشطون في الدوري الفرنسي ويشاركون في هذه المسابقة الإقليمية. ففي حين سيشارك المدافع الأيمن لنادي أولمبيك مرسيليا، هيروكي ساكاي، ضمن تشكيلة المنتخب الياباني، سيغيب حارس نادي سترازبورغ، إيجي كواشيما، عن تشكيلة منتخب الساموراي. بالإضافة إلى ذلك، يشارك في هذه الدورة، الإيراني سامان قدوس، لاعب وسط نادي أميين الفرنسي، حيث سجل هدفا خلال مباراة اليمن.