أعلنت قوات ما تسمى "أبا العباس" المدعومة إماراتيا، في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن)، أنها قتلت ثلاثة "عناصر إرهابية"، السبت، بعملية نوعية، بينما شككت مصادر يمنية أخرى برواية الكتائب، وقالت إن القتلى متورطون باغتيالات لجنود حكوميين.
وفي بيان نشرته على حسابها بموقع "فيسبوك"، قالت كتائب "أبي العباس" المحسوبة على التيار السلفي الموالي للإمارات، إن وحدة التدخل السريع التابعة لها، قامت بعملية نوعية، بعد حصولها على معلومات "تؤكد تواجد عناصر إرهابية في المناطق القريبة من الكدحة"، وهي منطقة تتمركز فيها الكتائب غربي تعز.
وأضافت في بيانها أن العملية أسفرت عن مقتل 3 من العناصر التي وصفتها بـ"الإرهابية" من بينهم، أنس عادل، ووليد عاطف، وشخص ثالث لم يتم التعرف على هويته.
للاطلاع على البيان
اضغط هنا
فيما شككت مصادر وناشطون يمنيون، برواية قوات "أبي العباس"، واتهموها بتصفية الثلاثة العناصر الذين ينتمون لقواتها، خوفا من وقوعهم في قبضة الشرطة المحلية في تعز، التي تواصل حملتها الأمنية ضد المتورطين بحوادث الاغتيالات في المدينة، خلال الاعوام الماضية.
من جهته، كذب الصحفي المهتم بشؤون مدينة تعز، ياسين العقلاني، الرواية التي قدمته قوات "أبي العباس" وقال إن أنس عادل، الذي زعمت الكتائب بأنه إرهابي، يعد من أبرز العناصر التي نفذت اغتيالات لجنود وكان بمثابة الصندوق الأسود لهذه العمليات المتورطة بها الكتائب ذاتها.
وأضاف في تصريح خاص لـ"
عربي21" أن كتائب أبي العباس، قامت بتصفيته، ضمن مساعي إخفاء الأدلة والمعلومات عن فرق الاغتيالات التي يديرها عادل العزي، الرجل الثاني في الكتائب (يشغل رئيس أركان هذه القوة المدعومة من أبوظبي) خصوصا بعد أن ألقت الأجهزة الأمنية القبض على عدد من المطلوبين لها.
وقال العقلاني: "إنه تم تصفية "أنس عادل"، وهو أحد قادة الكتائب، خشية أن يقع في قبضة الأمن ويكشف خفايا ملف الاغتيالات والمقابر الجماعية".
وفي وقت سابق من العام الماضي، عثرت قوات الأمن في مدينة تعز، على مقابر سرية، لجنود في قوات الجيش الوطني، تقع في مناطق كانت تسيطر عليها كتائب "أبي العباس" (شرق المدينة)، بعد معلومات حصلت عليها من عناصر تابعة للأخيرة، ألقت القبض عليها، أواخر العام 2018 ذاته.
أقرأ أيضا: العثور على 11 جثة لجنود يمنيين في مقبرة سرية شرقي تعز
ولم يتسن لـ"
عربي21" الحصول على تعليق فوري من مسؤولين أمنيين وعسكريين في مدينة تعز بشأن رواية قوات "أبي العباس"، قتلها "عناصر إرهابية".