نشر موقع
"إنتريستنغ إنجينيرنغ" الأمريكي تقريرا كشف من خلاله عن اختراع جديد من
شأنه أن يحد من معاناة فاقدي السمع. وقد عرضت شركة "كوشلير ليميتد"
الرائدة في صناعة الأجهزة السمعية، خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية لسنة 2019،
أحدث أجهزة تقوية السمع القابلة للزرع.
وقال الموقع، في هذا
التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن هذا الجهاز الحديث الذي يعرف باسم
"نيوكلوس 7" قد حاز على العديد من الجوائز، وهو يعتبر معالج الصوت
الأصغر والأخف وزنا على الإطلاق القابل للزرع في الأذن. ويعمل هذا الجهاز على
تسجيل الأصوات ومن ثم يحولها إلى إشارات كهربائية لتمر عبر قطب كهربائي في داخل
الأذن، وبعدها يتم تمريرها إلى الدماغ، الذي يمكن أن يفسرها كصوت.
وأضاف أن عمر بطارية
هذا الجهاز أطول بنسبة 50 بالمائة مقارنة ببقية الموديلات السابقة. كما يتميز جهاز
"نيوكلوس 7" بميكروفونات مزدوجة تساعد على تصفية الضوضاء الموجودة في
الخلفية من أجل توفير تجربة سمعية مثالية. و يمكن لهذا الجهاز بث بيانات صوتية في
وقت واحد إلى جهاز سمعي من نوع "ريساوند"، ما يسمح للمستخدم بالسماع من
كلتا أذنيه في الآن ذاته.
وأورد الموقع أنه يمكن
وصل الجهاز بتطبيق "نيوكلوس" الذكي، الذي يسمح للمستخدم بتحديد مكان
معالجات الصوت في حال ضياعها أو نسيان مكانها، فضلا عن تقليل الضوضاء ومتابعة
عملية تحسن سمع المستخدم. كانت سوزان بيكت، التي تم زرع الجهاز داخل أذنها والتي
تستخدم الآن "نيوكلوس 7"، برفقة شركة "ليميتيد كوشلير" في
معرض الإلكترونيات الاستهلاكية، حيث صرحت بأنه صار بإمكانها سماع صوت كل وشيء
ووجدت عملا بفضل معالج الصوت "نيوكلوس 7".
وذكرت سوزان، التي
كانت تعاني من ضعف السمع منذ كانت في المدرسة الثانوية، أنها استخدمت مختلف أجهزة
السمع لكنها لم تجد نفعا، لكن سماعات كوشلير ساعدتها كثيرا. وقد أفادت سوزان بأن
التحديث الجديد للجهاز ساعدها على تعزيز الإنتاجية في العديد من مجالات حياتها، خاصة
على الصعيد الشخصي والمهني.
وأشار الموقع إلى أن
معالج الصوت "نيوكلوس 7" كان أكبر عرض للشركة في المعرض، وقد تم تسليط
الضوء على أجهزة مساعدة سمعية أخرى تابعة للشركة. كما تم عرض أجهزة أخرى لأولئك
الذين يعانون من فقدان السمع أحادي الجانب أو ضعف السمع التوصيلي أو ضعف السمع
المختلط. وقد اعتمدت الشركة تجربة الواقع الافتراضي لتمكين زوار المعرض من اختبار
قدرة هذا الجهاز على تحسين حاسة السمع لديهم.
ووفقا لمنظمة الصحة
العالمية، يعاني ما يقرب من 466 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من أحد أشكال
فقدان السمع، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 900 مليون شخص بحلول سنة 2050.
وتعتقد منظمة الصحة العالمية أن 72 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يمكن أن
يستفيدوا من هذه التكنولوجيا التي طورتها شركة "ليميتيد كوشلير".
ونقل الموقع عن باتي
تراوتواين، نائبة رئيس قسم التسويق وإدارة المنتجات في شركة "كوشلير"،
أن 25 بالمائة من الأشخاص الذي تتراوح أعمارهم بين 65 و74 سنة يعانون من ضعف
السمع. وبالنسبة للأشخاص الذين يزيد عمرهم عن 75 سنة، فإن هذه النسبة تتجاوز 50
بالمائة.
وقد أفادت باتي بأنه "على الرغم من التحديات اليومية التي يواجهها بعض
الأشخاص مثل عدم القدرة على المشاركة في الحديث والانخراط في المجتمع كما في
السابق، إلا أن العديد منهم غير مدركين أن الشروط اللازمة لزرع جهاز تقوية السمع
متوفرة فيهم".
وذكر أن "ليميتيد
كوشلير" شركة رائدة في صناعة سماعات الأذن الطبية منذ عقود، وهو ما يفسر
العدد الهائل من زوار المعرض المهتمين بمنتجاتها.
وفي هذا السياق، بينت تراوتواين
أن "الشركة تقود هذه الصناعة منذ أكثر من 40 سنة لذلك لن تتأخر في ابتكار
وتطوير تكنولوجيا تكون متاحة لمن هم بحاجة إليها". كما أشارت تراوتواين إلى
أن الشركة تستمع دائما لاحتياجات الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع كي تتمكن من
مساعدة أكبر عدد من الأشخاص.
ومنذ سنة 1981، استخدم
أكثر من 550 ألف شخص في أكثر من 100 بلد أجهزة تقوية السمع التي أنتجتها هذه
الشركة. ويتمثل هدف الشركة من خلال عرض أجهزتها في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية
في تقديم خيارات أخرى للمستهلك من أجل التعامل مع مشكلة فقدان السمع. وقد أوضحت
تراوتواين: "يمنحنا المعرض فرصة للتواصل مباشرة مع المستهلكين من أجل توعيتهم
حول مشكلة فقدان السمع، وتفسير قدرة التكنولوجيا التي طورناها على مساعدتهم عندما
تفشل الوسائل السمعية الأخرى".