نشرت مجلة "ناشونال إنترست"
الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن الطرق الكفيلة بإغراق حاملات الطائرات الأمريكية.
وقالت المجلة في تقريرها الذي ترجمته
"عربي21"، إن طرق إغراق حاملات الطائرات الموجودة في الوقت الحالي
معروفة، حيث يمكن القضاء عليها من خلال إطلاق صاروخ الطربيد من غواصة، أو الصواريخ
الجوالة التي تطلق من العديد من المنصات، أو عن طريق الصواريخ البالستية.
وبطبيعة الحال، تحتوي حاملات الطائرات
الحديثة على وسائلها الخاصة للدفاع عن نفسها من الهجمات التي تتعرض لها. في
المقابل، تواجه حاملات الطائرات المستقبلية خمس مشكلات يجب على الجيل القادم من
المهندسين القلق بشأنها.
وأشارت المجلة، أولا، إلى أن إحدى طرق
إغراق حاملات طائرات البحرية الأمريكية قد تكون عن طريق المركبات غير المأهولة تحت
سطح البحر، حيث كانت الغواصات التابعة للاتحاد السوفيتي تشكل تهديدا كبيرا للبحرية
الأمريكية خلال الحرب الباردة. وبوجود عدد قليل من الأسلحة فقط، يمكن للمركبات غير
المأهولة التي تعمل تحت سطح البحر، والتي تعمل بشكل مستقل في ظروف محددة مسبقا، أن
تدمر تماما حاملات الطائرات.
ونوهت المجلة بأن الطريقة الثانية
تتمثل في الهجمات الإلكترونية. وتتكون ناقلات الطائرات من مجموعة معقدة جدا من
الأنظمة، وذلك بداية من السفينة في حد ذاتها وصولا إلى باقي الأجهزة التي تحملها.
على سبيل المثال، تعمل حاملة الطائرات "جيرالد فورد" بنظام معقد من الأسلحة وأجهزة الاستشعار التي يمكن أن تمتد عبر المئات، بل والآلاف من الأميال.
وهذه الشبكة محمية وغير قابلة للاختراق، لكن مما لا شك فيه أن العدو سيعمل على
اختراقها وعرقلة أنظمة الكمبيوتر.
علاوة على ذلك، قد يختلف تأثير الهجمات
الإلكترونية على الحاملات. وكحد أدنى، يمكن لهذه الهجمات أن تحجب الرؤية، مما يزيد
من صعوبة تنفيذ السفينة وطائراتها لمهمتها.
كما يمكن أن تكشف عن موقع الحاملة، مما
يجعل السفينة عرضة لمجموعة متنوعة من الهجمات، بما في ذلك القذائف والغواصات. وفي
أقصى الحالات، يمكن أن تعطل الهجمات الإلكترونية الأنظمة الرئيسية مما يجعل من
المستحيل على السفينة الدفاع عن نفسها.
وقالت المجلة إن الطائرات دون طيار هي
الطريقة الثالثة لتدمير حاملات الطائرات. ولطالما تم اعتماد هذه الطائرات لاستهداف
الحاملات منذ أربعينيات القرن الماضي.
وتتمتع الطائرات من دون طيار، القادرة على
استخدام الأسلحة بعيدة وقريبة المدى، بمرونة تمكنها من التغلب على شبكات الدفاع
الجوي، خاصة عندما لا تكون هناك حاجة للقلق بشأن طياريها. في المقابل، تواجه
الطائرات الحديثة المأهولة التي تسعى لضرب حاملة طائرات بعض العقبات التي لا يمكن
التغلب عليها.
وذكرت المجلة، رابعا، أن خطر أسلحة
الهايبر سونيك يضاهي خطر الصواريخ الباليستية. ولكن على خلاف الصواريخ الباليستية،
يصعب استهداف أسلحة الهايبر سونيك بواسطة أسلحة دفاعية. كما تجمع هذه الأسلحة بين
أكثر الجوانب المميتة للقذائف التسيارية والقذائف الانسيابية، مما يتيح لها إفشال
مهمة الناقلة بل وحتى تدميرها.
وذكرت المجلة، خامسا، أنه من الصعب حجب
حاملات الطائرات عن أجهزة الاستشعار بالطريقة التي تجعل طائرة أو غواصة أو حتى
سفينة عادية غير مرئية. مع ذلك، استمدت حاملات الطائرات جدواها من حركتها. ويكمن
عيب القاعدة الجوية الثابتة في أن العدو قادر على رصد مكانها. وعلى هذا النحو،
يمكن لحاملات الطائرات استخدام حركتها للاستفادة من الفرق الواضح بين الناظر
(أنظمة المراقبة) والرماة (أنظمة الأسلحة الثابتة).
في هذه الحالة، يمكن لأنظمة القصف
المدارية أن تحل هذه المشكلة. فالأقمار الصناعية المجهزة بقضبان التنغستن، أو أي
نوع آخر من الأسلحة الحركية، يمكنها أن تقوم في الآن ذاته بتحديد مكان حاملات
الطائرات ومهاجمتها، دون التعرض إلى مشاكل مرتبطة بالاتصالات الشبكية. كما يمكن
لهذه الأنظمة استخدام الطاقة الحركية وحدها لتوجيه ضربة هائلة إلى هدف موجود على
السطح إما عن طريق إغراق الحاملة أو جعلها تفقد جدواها.
وفي الختام، أوضحت المجلة أن حاملات
الطائرات تعد من أهم الوسائل الأكثر تأثيرا على المستوى الجيوسياسي. وتسعى الدول
إلى إيجاد وسائل ناجعة لجعلها محايدة.
ألمانية تنجح في تغيير "عرقها" وتصبح سوداء بالكامل (شاهد)
دراسة: الحيوانات تفكر.. ولكن كيف؟
"قمر الذئب الدموي العملاق".. خسوف كلي بأمريكا بهذا الموعد