يتحدث رئيس الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي، مجددا عن وصوله إلى كرسي الرئاسة عن طريق الانتخابات، مؤكدا مرة أخرى أنه سيرحل إذا طالبه الشعب بذلك.
وقال السيسي: "لو عايزني أرحل هرحل، وأنا أقف هنا اليوم بإرادة مصرية وإذا غابت هذه الإرادة لن أستمر يوما"، حيث يكرر السيسي هذه العبارات في أغلب مناسباته جنبا إلى جنب مع حديثه عن الإرهاب وقوى الشر ووقوفه في وجهيهما.
ووجه، أحد الصحفيين الفرنسيين سؤالا للسيسي، خلال المؤتمر المنعقد مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالقاهرة، أمس الاثنين، عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر، ليجيبه: "أقف هنا اليوم بإرادة مصرية وإذا غابت هذه الإرادة لن استمر يوما، نتكلم عن منطقة مضطربة ونحن جزء منها وتصدينا لمشروع إقامة دولة دينية في مصر".
اقرأ أيضا: جزيرة الوراق وماسبيرو ونزلة السمان.. وجه آخر لنظام السيسي
ولم يفوت المعارضون المصريون من حقوقيين وإعلاميين وسياسيين، الفرصة في الرد على تصريحات السيسي، حيث شنوا حملة واسعة لتجديد مطالبهم برحيله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي زخرت بمطالبهم منذ نهاية المؤتمر وحتى الآن.
وعاد، وسم #ارحل_يا_سيسي للظهور بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وليحتل المركز الثاني في قائمة أعلى الوسوم تداولا عبر "تويتر"، وليتناول النشطاء عبره كل السقطات التي حواها حديث السيسي أمس خلال المؤتمر مع التأكيد على مطلب رحيله.
وكانت أبرز سقطات السيسي التي أثارت حفيظة النشطاء هي "استجداؤه" وحديثه عن عجزه عن إيجاد الحلول وعوزه المالي المستمر، وذلك حينما قال: "هناك مليون شخص يتخرجون من الجامعات سنويا، مش عارف أجيبلهم منين وأصرف على البلد منين".
— د•ريحــ??انــة (@R22N2) 29 يناير 2019
تتبع سقطات السيسي وانتقادات النشطاء له لم تقتصر على حديثه، أمس الاثنين، بل امتدت إلى أحاديثه السابقة والتي لا تزال تؤثر على حياة المواطن البسيط حتى الآن من بين ذلك قوله في تشرين الأول/أكتوبر 2018: "غلاء الأسعار إرادة إلهية مش من عندي".
وتناول النشطاء الأسئلة التي أجاب عنها السيسي أمس بالفحص والتدقيق والانتقاد، بعدما اعتبروا أنها حوت تضليلا واسعا وكذبا بيانا على الصحفيين الأجانب المتواجدين بالمؤتمر.
— آمنه (@amalhorya) 29 يناير 2019
"حقوق الإنسان" تثير سجالا علنيا بين ماكرون والسيسي
ماكرون يلتقي السيسي في القاهرة وسط انتقادات حقوقية
بعد 8 أعوام على ثورة يناير.. ماذا يقول مصريون من غير الإخوان؟