يواصل النجم القطري الشاب، المعز علي، تحطيم الأرقام القياسية، بتسجيله ثمانية أهداف قبل المباراة النهائية، التي تلعب أمام اليابان، في الأول من شباط/ فبراير المقبل.
منذ طفولته كان المعز علي يصاحب الكبار ويلتفت إلى الأعلى، يقول المعز علي (22 عاما) في حوار مع وكالة فرانس برس "بعمر السابعة كنت أرافق دوما شقيقي البالغ 18 عاما، فعلاقتي كانت دوما مع الكبير وليس الأشقاء الصغار. أسير مع الكبار لأتعلم أشياء كثيرة بالحياة".
يضيف المعز "ولدت في السودان وجئت باكرا إلى الدوحة، فشقيقي الأكبر ولد هناك وأنا الوحيد من بين أربعة أولاد أمارس كرة القدم".
لكن بعد سفر شقيقه بحثا عن العلم بدأ بركل المستديرة في الشوارع الشعبية "شاهدني مدرب سوداني اسمه حيدر فانطلقت مسيرتي من نادي مسيمير".
لم يكن المعز يعلم أن هذه البداية ستوصله لأن يتصدر راهنا ترتيب هدافي كأس آسيا بثمانية أهداف في خمس مباريات، محطما إنجاز الإيراني دائي في 1996، بتسجيل أكثر عدد من الأهداف في بطولة واحدة.
لم ينس الستيني المتقاعد الطفل الذي اكتشفه "أرسل لي حيدر رسالة قائلا، كنت أتمنى منك أن تصل إلى هذا المستوى".
في بداية مراهقته كان المعز يشغل مركز المدافع "لكن المدرب المصري محمد شحاتة طلب مني بعمر الرابعة عشرة الانتقال إلى الهجوم، أريدك جناحا لأنك سريع".
المنعطف الرئيس في حياة المعز كان انتقاله إلى أكاديمية أسباير لتطوير الرياضيين وتعليمهم "قبل خمس سنوات حضروا مباراة مسيمير والجيش في دوري الفئات العمرية رغبة منهم بإيجاد لاعبين لمنتخب الشباب".
تابع "بعد الانضمام للمنتخب، تعين علي ترك مسيمير فذهبت إلى نادي الدحيل. شاركت في كأس آسيا (تحت 19 سنة في ميانمار عام 2014). كان منا معنا المدرب فليكس (الإسباني سانشيز) ونصف اللاعبين الصغار: أكرم (عفيف)، مادبو (عاصم)، سالم (الهاجري)، تميم (المهيزع) ويوسف الحارس (حسن)".
- التجربة الأوروبية -
حصل المعز على دفعة معنوية جديدة ساهمت بتعزيز مسيرته "حلمنا بالتأهل إلى كأس العالم (تحت 20 عاما في نيوزيلندا عام 2015) ونجحنا بذلك، ثم اضطررت للذهاب إلى أوروبا، لأني كنت صغيرا ولن أجد مكانا لي في الدوري إذ تعين علي اكتساب الخبرة".
خاض المعز كأس العالم للشباب بعد غيابه ستة أشهر عن الملاعب لتعرضه لكسر في إحدى فقرات ظهره في نهائي كأس آسيا.
وأضاف: ""بعد كأس العالم خُيّرت بين بلجيكا والنمسا فاخترت الأخيرة لان أصدقائي يلعبون في نادي لاسك لينتس".
تابع "خضت ستة أشهر جيدة في النمسا ثم ذهبت إلى كولتورال ليونيسا الإسباني (درجة ثالثة ومملوك من أكاديمية أسباير) فتعلمت أشياء كثيرة هناك. في إسبانيا هناك المهارة والنوعية وفي النمسا القوة البدنية والسرعة".ب
عد إنضاجه في أوروبا أعيد المعز إلى قطر وحمل ألوان نادي الدحيل (لخويا سابقا) محرزا معه لقب الدوري مرتين تزامنا مع احرازه لقب هداف كأس آسيا تحت 23 عاما في الصين 2018.
ويعلق:"كان بمقدوري البقاء في أوروبا لكن لم أكن لأحظى بفرصة اللعب كما في الدوحة".
- أهداف مونديالية كبرى -
من أكاديمية أسباير، كان المعز يشاهد اللاعبين الشبان في المنتخب القطري "كنت أتمنى أن أكون معهم في المنتخب. طمحت لأكون مهاجم دولة قطر. ربما ليس الهداف بل أحد جنود الدولة في الفريق، ولحسن الحظ وصلت وأنا في الثانية والعشرين".
يحب الشاب العاشق للسباحة في البحر والباحث عن استقرار زوجي بعد ثلاث سنوات "الدوري الفرنسي كثيرا كما الانكليزي والايطالي.. بطولات تعتمد على القوة والسرعة والنوعية. وقدوتي بين المهاجمين الكاميروني صامويل ايتو والبرازيلي رونالدو".
إنه برغم إجادته "التمركز والارتقاء" إلا أنه لا يزال بحاجة لتحسين "تسديداتي والقوة البدنية والسرعة".
المعز الذي يستعد مع منتخب قطر لخوض كوبا أميركا في حزيران/يونيو المقبل يفكر بعيدا "مستوى الكرة الاسيوية ليس كافيا لمجاراة المنتخبات الاوروبية والافريقية في كأس العالم (2022). أتمنى الاحتراف في الخارج كي نتطور ونصل إلى أبعد مدى في كأس العالم وليس فقط دور الـ16 أو دور الثمانية".
رأي يشاركه فيه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إذ وصف المعز باللاعب الممتاز القادر على الاحتراف "بصراحة لن يكون بمقدوره التطور في الدوري القطري".
شكل المعز في كأس آسيا الراهنة ثنائيا ضاربا مع لاعب الوسط الهجومي أكرم عفيف "نحن سويا منذ سبع سنوات، نفهم بعضنا البعض على الطاير والتواصل كبير بيننا".
وعما إذا كان تلقى عروضا خارجية "لدي وكيل أعمال وهذه الأمور تمر عبر النادي. حتى الآن لم أحصل على أي عرض".
اقرأ أيضا: بعد فوزه على الإمارات.. منتخب قطر يحقق أرقاما قياسية
فرحة لاعبي قطر بعد بلوغهم نهائي كأس آسيا.. رقص وغناء (شاهد)
خلفان بعد الهزيمة.. ينتقد أداء منتخب بلاده ويعترف بقوة قطر
القطريون يحتفلون بتأهل منتخبهم لنهائي كأس آسيا (شاهد)