أعلن مسؤولون في مجلس
سوريا
الديمقراطية الجناح السياسي لقوات "
قسد" التي تشكل
الوحدات الكردية القوة الرئيسية فيها، عن عزمهم إجراء حوار مباشر مع
تركيا وفصائل
المعارضة السورية قريباً.
وأكد ممثل مجلس "سوريا الديمقراطية"
بسام إسحاق، عزم المجلس إجراء حوار مباشر مع تركيا، معتبرا أنهم ليسوا أعداء
لتركيا، ويتطلعون لإجراء حوارات مباشرة مع أنقرة قريباً وليس عبر وسطاء.
وأكد إسحاق في تصريحات إعلامية أن مجلس سوريا
الديمقراطية على استعداد للحوار مع المعارضة السورية "الخارجية"، ومن
ضمنها الائتلاف الوطني السوري الذي "لم ينقطع التواصل معه يوماً"
مأزق حقيقي
ورأى عضو مكتب العلاقات في تيار المستقبل،
محمود نوح، أن تصريحات قسد بشأن عزمها إجراء مفاوضات مباشرة مع تركيا، جاء بعد
وقوعها في مأزق حقيقي، خاصة بعد تقديم اكثر من 15 الف ضحية من أبناء الشعب الكردي
في سوريا وجرهم في معارك مع تنظيم الدولة من أجل إثبات وفائهم للغرب والامريكيين .
وقال في حديثه لـ"
عربي21": إن حزب
الاتحاد الديمقراطي يسعى إلى فتح علاقاته مع تركيا والمعارضة السورية، ويقدم نفسه
بأنه ممثل عن الكرد تحت أي شروط وسحب الشرعية من المجلس الوطني الكردي وقوات
البيشمركة.
واستبعد نوح قبول تركيا التفاوض مع قسد وحزب
الاتحاد الديمقراطي، خاصة أن أمريكا باتت تبحث عن قوات بديلة تتوازن مع حليفهم
الاستراتيجي أي (تركيا)، وبالتالي من الممكن أن تكون قوات البيشمركة وقوات النخبة التابعة للجربا
مقبولان لدى تركيا.
من جانبه أشار الناشط السياسي السوري أسامة
بشير، إلى أن هناك خيارات عديدة أمام قسد، افضلها هو الجلوس المباشر مع الأتراك،
وبالتالي ما يحصل من تغيير اللهجة العدائية تجاه تركيا، جاء نتيحة غياب الدعم
الكافي سياسيا وميدانيا لـ"قسد" من قبل حلفائها الأميركيين والأوروبيين.
وقال في حديثه لـ"
عربي21"، إن قسد علقت
كل آمالها على اميركا، إلا أن تخلي الولايات المتحدة عنهم، أدى الى تقديم خدماتهم
للنظام متنازلين عن الكثير، لكن النظام استغل وضعهم وطلب اكثر، وبالتالي الذهاب
باتجاه التفاوض المباشر مع تركيا خطوة في الاتجاه الصحيح.
لكن في المقابل، أكد بشير أن تفاوض قسد مع
تركيا كان سابقا خيارا اما الآن فأصبحوا مجبرين وملزمين وسيجلسون وسيقبلون بكل
الشروط التركية، وخاصة ان الشمال سيتوحد ميدانيا واداريا وهذا لا يبشر قسد بالخير،
وبالتالي هم مجبرون وليسوا مخيرين على التقارب مع تركيا والتفاوض معها.