هاجمت روسيا المساعدات الأمريكية إلى فنزويلا، وشككت بنوايا الولايات المتحدة من إرسال معونات إلى كاراكاس، التي تعاني من أزمة سياسية واقتصادية.
ووصفت المتحدثة الرسيمة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، المساعدات الإنسانية الأمريكية إلى فنزويلا بالعمل الاستفزازي، لا سيما أنها تحاول إدخالها إلى البلاد بقوة، عبر زعيم المعارضة الفنزويلي خوان غوايدو الذي يحشد أنصاره لإدخال المساعدات رغما عن السلطة.
وتدعم أمريكا رسميا غوايدو، ضد شرعية مادورو، والموقف ذاته اتخذته دول أوروبية بعد واشنطن، وكذلك إسرائيل، في حين عارضته دول مثل تركيا وروسيا والصين.
اقرأ أيضا: "مساعدات" أمريكية تهبط عند حدود فنزويلا.. وغوايدو يعلق
وقالت زاخاروفا: "الوضع في فنزويلا يتطور وفق مسار ينذر بالخطر. في 23 فبراير، تفترض المعارضة المدعومة من واشنطن أحداثا يمكن وصفها بإعادة صياغة مقولة اللاتيني العظيم غابرييل غارسيا ماركيز بأنها تسلسل زمني لاستفزاز معلن عنه مسبقا".
وتساءلت: "عن ماذا يدور الحديث؟ يخطط لاستيراد البضائع من أراضي دولة مجاورة، تُعرف بأنها مساعدات إنسانية للشعب الفنزويلي. مع الأخذ في الاعتبار الموقف الذي اتخذته السلطات الشرعية للبلاد بشأن هذه القضية، فإن واضعي هذا العمل يقصدون "السعي لإحداث اختراق"، من أجل استفزاز حرس الحدود والعسكريين لاستخدام القوة".
وتابعت: "بحسابهم أن هذا قد يؤدي إما للانقسام في الأوساط العسكرية أو لتضحية كبيرة، ما يستدعي دخول خيار عمل عسكري خارجي".
ويأتي الهجوم الروسي على المساعدات الأمريكية، في حين أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الاثنين، أن موسكو ترسل مساعدات إنسانية بدورها، وأنه يرحب بها.
اقرأ أيضا: مادورو يرحب بمساعدات إنسانية روسية "باهظة الثمن"
وأشارت زاخاروفا إلى أنه "إذا كنا نتحدث عن الرغبة في مساعدة سكان البلاد بسلع إنسانية معينة، فمن الأفضل رفع الحظر عن حسابات الشركات المملوكة للدولة الفنزويلية في البنوك الأمريكية، بدلا من محاولة النفاق بإيصال مساعدات بقيمة 200 مليون دولار"، وفق قولها.
وأوضحت أن "إجمالي الخسائر الناجمة عن القيود الأمريكية منذ 2013 ضد فنزويلا يقدر بـ345 مليار دولار. وبالطبع فإن القيود المفروضة غير القانونية التي تهدف إلى خنق الاقتصاد الفنزويلي لن تخفف من معاناة المواطنين العاديين في البلاد".
وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد رفضت، يوم الخميس الماضي، بشكل قاطع، تسييس موضوع إيصال المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا، مشيرة إلى أن عملية إيصال المساعدات يجب أن تجري بما يتوافق مع القوانين الدولية وعبر مكتب الأمم المتحدة في كاراكاس.
اقرأ أيضا: ترامب يدعو الجيش الفنزويلي للاصطفاف مع غوايدو.. ويهدد
يشار إلى أن فنزويلا تشهد أزمة سياسية، إثر إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي وزعيم المعارضة خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.
وعقب ذلك، أعلن الرئيس نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.
مادورو يرحب بمساعدات إنسانية روسية "باهظة الثمن"
دبلوماسي روسي: الدماء ستراق لو اشتعل فتيل الأزمة بفنزويلا
لافروف يحذر بومبيو من أي "استخدام أمريكا للقوة" في فنزويلا