خرج رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي عن البروتوكول الحكومي المعتاد، في استقبال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء.
وخرج مودي بنفسه لاستقبال ابن سلمان، إذ جرت العادة على ألا يستقبل رئيس الوزراء شخصية أجنبية في المطار، ولكن يرسل مسؤولا أو وزير دولة لذلك.
وقال رافيش كومار المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية على تويتر: "فصل جديد في العلاقات الثنائية"، مشيدا "بكسر البروتوكول" من جانب مودي ونشر صورة للزعيمين وهما يتصافحان بحرارة قرب سلم طائرة الأمير.
ومن المقرر أن يعقد مودي محادثات يوم الأربعاء مع ولي العهد الذي زار باكستان من قبل حيث استقبل بحفاوة أيضا.
وأخذت الجولة بعدا إضافيا بعد تفجير في إقليم كشمير المتنازع عليه يوم الخميس ألقت الهند باللوم فيه على باكستان. وتحرص الجارتان على تعميق العلاقات مع السعودية برغم زيادة التوتر بينهما بشدة.
والسعودية أكبر مورد للنفط الخام إلى الهند لكن وزارة الخارجية الهندية قالت الأسبوع الماضي إن البلدين وسعا الروابط لما هو أبعد من قطاع الطاقة وإن الحكومتين اتفقتا على بناء شراكة استراتيجية.
وقال مسؤول هندي ووسائل إعلام رسمية سعودية إن الهند تتوقع أن يعلن ولي العهد خلال الزيارة عن استثمار مبدئي في الصندوق الوطني للاستثمار والبنية التحتية، وهو صندق يشبه صناديق الثروة السيادية، للمساعدة في تسريع بناء موانئ وطرق سريعة.
ومن المقرر أن يزور أيضا الصين وماليزيا وإندونيسيا خلال أول جولة له بالمنطقة منذ الانتقادات التي أثارها مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول.
بدأت زيارة ولي العهد بعد أيام من مقتل 40 من أفراد الشرطة الهندية في هجوم انتحاري في كشمير أعلنت جماعة جيش محمد التي تتمركز في باكستان مسؤوليتها عنه.
واتهمت نيودلهي باكستان بالضلوع في التفجير وتوعدت بمعاقبة إسلام اباد، التي تنفي الاتهام الهندي.
وقال ولي العهد خلال زيارته لباكستان إن المملكة وقعت اتفاقات استثمارية بقيمة 20 مليار دولار.
وقالت وزارة الخارجية الهندية إن من المقرر أن يغادر الأمير نيودلهي مساء الأربعاء.
ابن سلمان يصل إلى الهند ثاني محطات جولته الآسيوية
موقف أمريكي جديد من مسؤولية ابن سلمان عن قتل خاشقجي
"بلومبيرغ" تكشف ما دفعه 4 من أثرياء السعودية لقاء إطلاقهم