جدد المتظاهرون في السودان الأربعاء مسيراتهم ووقفاتهم الاحتجاجية لمطالبة الرئيس عمر البشير بالتنحي، وتنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار التي تشهدها البلاد.
ونشر ناشطون سودانيون تسجيلات مصورة قالوا إنها تظهر مسيرات ووقفات خرجت في عدة مدن وولايات ضمن ما أطلقوا عليه (موكب 20 فبراير)، ضمن الحراك الذي تدعو له نقابات مهنية وأحزاب معارضة.
وفي مدينة بورتسودان الساحلية شمال شرق السودان على الساحل الغربي للبحر الأحمر واصل عمال مينائها إضرابهم لليوم الثاني على التوالي، فيما تواردت أنباء أخرى عن دخول عمال الميناء الشمالي في إضراب مماثل تضامنا مع عمال الجنوبي ورفضا للصفقة التي أبرمتها الحكومة مع ما سماها العمال "الشركة الفلبينية المشبوهة".
وشهد الميناء الجنوبي في مدينة بورتسودان منع مساعد الرئيس موسى محمد أحمد، ووزير النقل حاتم السر، وأعضاء لجنة توفيق الأوضاع، من دخول ميناء الحاويات، ورددوا هتافات مناوئة للاتفاقية مع الشركة الفلبينية وقالوا إن الاضطراب مستمر لحين تراجع الحكومة عن الاتفاق.
كما نشر ناشطون صورا وتسجيلات لوقفات نظمها عاملون في وزارة الثروة الحيوانية للمطالبة بالإفراج عن زملاء لهم معتقلين، كما أظهرت الصور اعتصاما لأطباء وعاملين في مستشفى رويال كير بالخرطوم ضمن الاحتجاجات.
يذكر أن أولى المظاهرات السودانية خرجت قبل شهرين من اليوم في 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي في مدينة عطبرة، اعتراضاً على ارتفاع أسعار السلع الأساسية في ظل تفاقم الوضع الاقتصادي للبلاد ونقص السيولة وتراجع الاستثمارات الأجنبية وارتفاع التضخم الناتج عن فقدان معظم الاحتياطات النفطية للبلاد منذ انفصال جنوب السودان بعد استفتاء شعبي جنوبي عام 2011.
تظاهرات في الخرطوم تضامنا مع "ضحايا المعتقلات" (شاهد)
مظاهرات جديدة في السودان.. والبشير يعلّق (شاهد)
بيان للجيش السوداني: لن نسمح بسقوط الدولة