وصل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى العاصمة الصينية بكين صباح الخميس في ثالث محطات جولته الآسيوية التي بدأها من باكستان ثم الهند، في ظل صمت سعودي حيال معاملة الصين لأقلية الإيغور المسلمة في منطقة شينغيانغ في غرب الصين.
وشهد إقليم شينغيانغ، توترا شديدا واعتداءات دامية
قبل أن تفرض عليه في الأعوام الأخيرة رقابة شديدة من جانب الشرطة، ويقول خبراء
ومنظمات حقوقية إن "ما يصل إلى مليون مسلم محتجزون في مراكز لإعادة التأهيل
السياسي في الإقليم".
وقالت وكالة الأنباء السعودية واس إن هي لي فونغ
نائب رئيس المجلس الاستشاري والسياسي في الصين كان في استقبال ابن سلمان، مضيفة أن
الزيارة تستمر ليومين يبحث فيها مع المسؤولين الصينيين ملفات سياسية واقتصادية.
ومن المقرر أن يلتقي ولي العهد السعودي الرئيس
الصيني شي جين بينغ، وهان تشنغ نائب رئيس الوزراء، حيث سيترأس الجانبان خلال
الزيارة الاجتماع الثالث للجنة المشتركة الصينية السعودية رفيعة المستوى.
ويقوم ابن سلمان بجولته بعد خمسة أشهر على قضية مقتل
الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول في 2 تشرين الأول/ أكتوبر،
والتي أثارت موجة استنكار عالمية ومست بصورة المملكة على الساحة الدولية.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن مبادرة "طريق
واحد حزام واحد"، ستكون على جدول أعمال المحادثات فيما يسعى البلدان الى
تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما.
وأوضح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي
خالد بن عبد العزيز الفالح لوكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية أن "السعودية
لديها الكثير من رؤوس الأموال وهي بحاجة لاستخدامها في أماكن مربحة"، مؤكدا أن الصين تشكل مكانا عظيما للاستثمار
مع سوق كبرى.
وفي باكستان وقع ولي العهد السعودي على اتفاقات استثمارات
بقيمة 20 مليار دولار، والتقى ابن سلمان الأربعاء رئيس الوزراء الهندي ناريندرا
مودي، الذي تعتمد بلاده الى حد كبير على السعودية لإمدادها بالنفط.
وبعد هذا اللقاء صرح ابن سلمان أن فرص الاستثمار
السعودية "في مختلف القطاعات يمكن أن تتجاوز مئة مليار دولار".
بكين تؤكد متانة علاقتها بإيران بالتزامن مع زيارة ابن سلمان
ابن سلمان يصل إلى الهند ثاني محطات جولته الآسيوية
سيناتور أمريكي للجبير: لا تهدد أعضاء الكونغرس