خطيب الأقصى يتحدث لـ"عربي21" عن مستقبل باب الرحمة

أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أن "أطماع الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك لا تنتهي، وهو يسعى للسيطرة عليه تدريجيا".

وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21" أن "التركيز كما هو واضح في الفترة الأخيرة وخلال الثلاث سنوات الماضية، على المنطقة الشرقية؛ بما في ذلك منطقة باب الرحمة وهو ما يعرف بالباب الذهبي، والمقتحمون للأقصى من المستوطنين يتوجهون مباشرة تحت حراسة مشددة إلى موقع باب الرحمة عقب دخولهم من باب المغاربة".

ونبه الشيخ صبري إلى أن "المستوطنين يقومون فور وصولهم لباب الرحمة بأداء صلواتهم التلمودية السرية الصامتة داخل هذا الباب، كما يقوم المرشد الذي يرافقهم بشرح الرواية الإسرائيلية الكاذبة، لينطلقوا من أجل إحكام سيطرتهم على باقي المسجد الأقصى".

وحول مستقبل باب الرحمة عقب تمكن المصلين من إعادة فتحه عقب إغلاقه من قبل الاحتلال عام 2003، قال: "أهل القدس لا يزالون ينتعشون مما حصل في البوابات الإلكترونية في تموز/ يوليو 2017، وبالتالي هذه الروح وهذه النشوة مستمرة، وقادرة على إحباط المؤامرة المبيتة من قبل الاحتلال".

اقرأ أيضا: هكذا تطورت الأحداث الأخيرة أمام باب الرحمة بالأقصى (شاهد)

وذكر رئيس الهيئة الإسلامية، أن "أحد المسؤولين عن قادة الجماعات اليهودية المتطرفة صرح يوم الجمعة الماضي أن الجهود التي بذلوها خلال 3 سنوات الماضية كانت هباء منثورا، وهذا يؤكد أنهم كانوا يخططون للسيطرة على هذه المنطقة بالذات، وهذا ما كنا نلاحظه".

وتابع: "الأمور جد خطيرة ولكن الله أعاننا على تجاوزها، ونحن اليوم أمام احتمالين؛ هل سيعيد الاحتلال المعركة من جديد ويأتي إلى الأبواب ويغلقها من جديد، أم إنه سيسلم بما حصل؟ لِنرَ؛ وفي كل الأحوال نحن جاهزون"، على حد قول خطيب المسجد الأقصى.

ولفت إلى أن "الخطوة الأولى في باب الرحمة، هي القيام بعملية ترميم للمكان والقاعات المهجورة منذ عام 2003، ومن ثم إعادة باب الرحمة كمصلى، كما كان في السابق"، منوها إلى أن الأمام أبا حامد الغزالي كان من بين العلماء الذين كانوا يعقدون جلسات علمهم ودروسهم داخل باب الرحمة.

ونوه إلى أن هناك "مخططا لمشروع إعادة إحياء مصلى باب الرحمة من خلال دورس العلم وجعله موقعا للبحث العلمي، إضافة لتنظيم الدورات العلمية والثقافية".

وبشأن حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الاحتلال بحق النشطاء المقدسيين، أكد أن "اعتقال الاحتلال للعشرات من النشطاء لم يثن الناس عن المضي قدما من أجل تحقيق أهدافهم السامية وإعادة الأمور إلى سابق عهدها، بل زادهم تمسكا وغيرة على الأقصى"، مثمنا "قوة الشباب في دفاعهم عن مصلى باب الرحمة".

اقرأ أيضا: "عربي21" تكشف تفاصيل مخطط لفتح كنيس في قلب الأقصى

وللمرة الأولى منذ 16 عاما، نجح آلاف المصلين الجمعة الماضي من الدخول إلى مصلى باب الرحمة المغلق من قبل الاحتلال، وقد سبق أن كشفت "عربي21" عن مخططات إسرائيلية للسيطرة عليه وإقامة كنيس يهودي.