نشر موقع "ديلي بيست" تقريرا للكاتب سام برودي، يتساءل فيه عن السبب الذي دعا السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، الذي يعد من أشد أعداء الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إلى أن يستخدم في تغريداته تلميحات إلى المصير الذي لقيه الزعيم الليبي معمر القذافي.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن روبيو كتب في يوم الأحد تغريدة ضمنها صورتين للزعيم الليبي قبل مقتله وبعد مقتله، لافتا إلى أن القذافي، الذي أزعج الولايات المتحدة لعقود طويلة، قتل في عام 2011، وجاء مقتله البشع على أيدي ليبيين بعد التدخل الغربي بقيادة الولايات المتحدة للإطاحة به.
ويقول برودي إن تغريدة روبيو ضمت صورة فيديو لقتل القذافي، مشيرا إلى أنه تم تفسير هذه التغريدة بأنها رسالة لمادورو بأنه سيواجه المصير ذاته.
ويفيد الموقع بأن التغريدة قادت إلى نقد وشجب واسعين، حيث فسرها الكثيرون بأنها رسالة مبطنة عن قرب التدخل العسكري الأمريكي في فنزويلا للإطاحة بالزعيم الفنزويلي، مشيرا إلى أن روبيو لم يدعم علانية العمل العسكري ضد مادورو، إلا أنه ألمح إليه في الماضي، ووافق مع الرئيس دونالد ترامب على أن "الخيارات كلها مطروحة على الطاولة".
ويلفت التقرير إلى أن هذه التغريدة جاءت وسط مواجهات بين مؤيدي مادورو والمعارض خوان غوايدو على الحدود الفنزويلية مع كولومبيا، حيث حاول المعارض إدخال المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا، في محاولة من أمريكا لتعزيز موقع غوايدو الذي اعترفت به رئيسا انتقاليا.
وينوه الكاتب إلى أن روبيو أمريكي من أصل كوبي، ويعد من الصقور المتشددين الذين قادوا حملة في الكونغرس ضد الأنظمة اليسارية في أمريكا اللاتينية، خاصة كوبا وفنزويلا، لافتا إلى أن روبيو رقص في عام 2011 فرحا لمقتل القذافي، وانتقد الرئيس باراك أوباما لعدم توسيع التدخل العسكري الأمريكي في ليبيا.
ويورد الموقع نقلا عن روبيو، قوله في ذلك الوقت: "لو كنت عدوا للولايات المتحدة وسنحت لنا فرصة لضربك بطريقة لن تضر بأمريكا وتكون ناجحة فعلينا انتهازها"، وقال: "هناك ثمن يجب أن تدفعه لأنك عدو للولايات المتحدة".
وبحسب التقرير، فإن روبيو يدعم سياسة يمينية متشددة في السياسة الخارجية، وهو ما جعل سيناتور فلوريدا على تناقض مع الرئيس ترامب، الذي يعده حليفا، مشيرا إلى أن روبيو انتقد خطط الرئيس تقليل الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، وكان من الداعمين لدور أمريكي هناك يؤدي إلى الإطاحة بنظام بشار الأسد.
ويختم "ديلي بيست" تقريره بالإشارة إلى أن روبيو انتقد موقف الرئيس التصالحي مع الرئيس فلاديمير بوتين، ومحاولته التقارب مع الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ-أون.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
"لوفيغارو": هكذا تثقل الأعباء التي خلفها تشافيز كاهل مادورو
صحيفة إسبانية: هذه الجهات التي لا زالت تدعم مادورو للآن
عالقا في أزمة خانقة.. لبنان يشكل حكومته