"بدل ما أدفع 10 مليار لتطوير السكة الحديد، أحطهم في البنك وآخد مليار فوائد".. كلمات قالها السيسي في 2017، ليتردد صداها الآن مع تفحم نحو 25 مواطنا كل ذنبهم أنهم كانوا بمحطة القطار التي رأى رئيس بلادهم ألا فائدة من تطويرها، وأن فوائد البنك أفضل.
حريق مروع اندلع في "محطة مصر" للقطارات الواقعة في ميدان رمسيس بوسط العاصمة المصرية مما أدى إلى مصرع وتفحم 25 شخصا وإصابة أكثر من 40 آخرين، وذلك بعد اصطدام جرار أحد القطارات بحاجز نهاية المحطة.
انتقادات حادة وجهها إعلاميون وسياسيون إلى الحكومة المصرية ورئيس الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي، محملين إياهم المسؤولية عن الحادث مؤكدين أن السيسي والحكومة تقاعسا عن تطوير السكك الحديدية.
وتداول إعلاميون ونشطاء مقطع مسجل للسيسي في نيسان/ أبريل 2017 يتحدث فيه عن رأيه في تطوير مرفق السكك الحديدية، حيث اعتبر أن الأفضل من تطوير المرفق بـ 10 مليار؛ أن يضع ذلك المال في البنك ليحصل على مليار من الفوائد.
مقولة السيسي عن تطوير السكك الحديد أثارت سخط الإعلاميين والنشطاء الذين تداولوها مشيرين في ذات الوقت بسخرية إلى رغبة السيسي في تعديل الدستور لتمديد مدة رئاسته واستكمال إنجازاته في سرقة ثروات البلاد وقتل المصريين. بحسب النشطاء.
وسم #محطة_مصر احتل المركز الأول في مصر والمركز الخامس عالميا على موقع "تويتر"، حيث شارك بالتغريد إعلاميون وسياسيون ونشطاء من مختلف الجنسيات العربية.
إعلاميون ونشطاء استنكروا أيضا عدم وجود أي منظومة لإطفاء الحريق أو خراطيم إطفاء، أو إرشادات للسلامة في محطة القطار، مما دفع المواطنين إلى استخدام "الدلاء" وثيابهم وزجاجات المياه لإطفاء النيران وإنقاذ من طالته النيران.
اقرأ أيضا: 25 قتيلا و 40 مصابا إثر انفجار قطار في محطة مصر (شاهد)
واستنكر النشطاء تأخر وصول سيارات الإسعاف إلى المحطة ساعة كاملة من وقوع الحادث، وفقا للصحف المحلية، رغم وجود مركز الإسعاف في بداية الشارع المتواجد به محطة مصر.
حزب العيش والحرية نعى ضحايا الحادث، وأكد على أن تطوير سكك حديد مصر ليست رفاهية، بل واجب لأنه أهم قطاع نقل يخدم جموع الشعب، مشيرا إلى أن هذه الحادثة لن تكون الأخيرة ما دامت البنية الخدمية للمواطنين ليست من أولويات الجهاز الحكومي، ولا ضمن خطة أعماله.
لماذا لم تغضب مصر من زيارة سفير إسرائيل لمعرض الكتاب؟
يحيى حسين عبدالهادي المعارض المصري العنيد (إنفوغراف)
ماذا قال عمرو موسى عن تراجع مصر وتقدم تركيا وإيران؟ (شاهد)