مقري يتحدث عن الحراك بالجزائر وحظوظه بالانتخابات (شاهد)

أكد رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية والمرشح الرئاسي، عبدالرزاق مقري، أن ما يحدث في الجزائر من حراك شعبي، هو "تعبير عن احتقان متنام منذ فترة طويلة وليس اليوم فقط".

وقال مقري، الخميس، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "كل الأبعاد" على قناة وطن المصرية، إن "الجزائر رغم الوفرة المالية الكبيرة بسبب البترول دخلت في أزمة اقتصادية كبيرة، وهناك غلاء في المعيشة وشعور بنوع من الأمور الاجتماعية السيئة، وما عمّق المشكلة هو تحدي العهدة الخامسة".

وأضاف: "الجزائريون انتفضوا لكرامتهم ولشرفهم، لأنه لا يمكن ولا يُعقل أن يُفرض عليهم رئيس مريض غائب كلية، ولو أن الرئيس بوتفليقة يتقدم للانتخابات في انتخابات حرة ونزيهة، بكل تأكيد الصندوق سيحسم الأمر للمنافس".

وأشار المرشح الرئاسي إلى أن "الجزائريين رأوا أن الدولة كلها مُسخرة لمباركة العهدة الخامسة، حيث استطاع الرئيس بوتفليقة أن يصنع واقعا يضمن دعمه ليكون رئيسا مادام حيّا".

وأكد أن "هناك أطرافا متصارعة حول بوتفليقة، وأصحاب مصالح ونفوذ كبيرة جدا، لا يقبل أحدهم الآخر ولا يستطع أحدهم أن يتغلب على الآخر، إلا أنهم يعملون جميعا لكي يحافظوا على الرئيس حفاظا على مصالحهم ونفوذهم"، بحسب قوله.

وحول حظوظه الانتخابية، قال مقري: "الأمر يتعلق بمدى نزاهة الانتخابات، فإذا كانت الانتخابات نزيهة وحرة فبكل تأكيد ستكون حظوظي كبيرة جدا، والشعب الجزائري يعلم أن حزبنا هو الوحيد المُهيكل في كل الولايات والمحافظات، وله استقرار في هياكله، وله مُنتخبون في كامل تراب الوطن".

وبسؤاله حول الخشية من تكرار ما يعرف بـ"تجربة العشرية السوداء" بعد نجاح الإسلاميين في تسعينيات القرن الماضي، أجاب مقري بأن "الوضع في المغرب العربي يختلف عن الوضع في المشرق العربي، وكثيرا ما يتحدث الإسلاميين عن التجارب السيئة ولا يتحدثون عن التجربة التركية أو تجربة المغرب، حيث رئيس الحكومة ذو المرجعية الإسلامية".

وأشار مقري إلى أن "حركة مجتمع السلم هي من وقفت في وجه الإرهاب في التسعينيات، وقدمت 400 شهيد، في الوقت الذي كان فيه الحزب الحاكم الآن خارج السياق وخرج إلى المعارضة ولم يقف مع الدولة الجزائرية"، مؤكدا أن "المغرب العربي يتجه اتجاها آخر، وحركة مجتمع السلم لها تاريخها الوطني والخاص ضمن تاريخ الحركة الإسلامية".