تحدثت صحيفة إسرائيلية، عن حالة التصعيد الأمني المتواصلة مع قطاع غزة، والتي قد تؤدي إلى مواجهة عسكرية قبل إجراء الانتخابات الإسرائيلية في التاسع من الشهر المقبل، في حال لم تنجح الجهود المصرية في التوصل إلى تهدئة.
وذكرت صحيفة "معاريف"، في تقرير أعده تل ليف رام، أن "التصعيد الأمني يتواصل على السياج الأمني مع قطاع غزة، وللمرة الثالثة في غضون أيام، أطلقت نيران من القطاع ردا على الأحداث الجارية على الجدار؛ مرتين عبر قذائف الهاون، والثالثة فتحت النار نحو موقع للجيش في منطقة معبر كارني (شرق غزة)".
وقالت إن "هذه الأحداث ليست صدفة، ولا تعبيرا عن مبادرة خاصة لمنظمة تختار أن تطلق النار فتورط حماس بالتصعيد مع إسرائيل، لكنها تبدو منسقة، وجزءا لا يتجزأ من محاولة حماس ممارسة الضغط على إسرائيل، بالتوازي مع المساعي التي تبذلها مصر للوصول إلى تسوية".
وزعمت أن "حماس اختارت الصعود درجة في الضغط قبل نحو شهر، أثناء استئناف الأحداث الليلية العنيفة (الإرباك الليلي) على الجدار التي شكلت المرحلة الأولى التي لم تجر على الإطلاق تغييرا على الأرض".
و"استأنفت حماس إطلاق البالونات المتفجرة، في ظل تحسين القدرات لهذه الوسائل القتالية البدائية على حمل المواد المتفجرة"، في إطار المرحلة الثانية، والتي بدأت قبل نحو أسبوعين، بحسب الصحيفة.
أما في المرحلة الحالية، فقد "صعدت حماس درجة أخرى، عندما باتت تطلق بشكل محدود ومدروس صواريخ قليلة من القطاع نحو إسرائيل"، بحسب "معاريف"، التي قدرت أنه في حال "استمر التصعيد في الأيام القادمة، فقد تأتي جولة تصعيد أخرى حتى قبل الانتخابات الإسرائيلية التي ستجرى بعد نحو شهر".
اقرأ أيضا: بعد عام من انطلاقها.. إسرائيل عاجزة عن وقف "بالونات" غزة
ونوهت إلى أنه "لأول مرة منذ أسابيع، لم تكن أمس مظاهرات قرب الجدار ليلا، ولكن أطلقت نحو إسرائيل قذيفة هاون، وبالتالي فلا يوجد ما يدعو إلى التفاؤل"، موضحة أن الطرف المصري الوسيط، "يفهم جيدا، أنه حتى في الانتخابات، فإن القدرة على الوصول لتسوية حقيقية، تتضمن تنازلات من الطرفين، محدودة جدا".
وأشارت إلى أن "مجال المناورة لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عشية الانتخابات ضيق جدا، ولا سيما في كل ما يتعلق بالجنديين الإسرائيليين (لدى المقاومة)، الملازم هدار غولدن والعريف أول أورون شاؤول، وكذا بالإسرائيليين المحتجزين لدى حماس".
وفي مثل هذا الوضع، "تحاول مصر الوصول إلى تفاهمات أساسية تلبي رغبة الطرفين؛ فحماس معنية بالوصول إلى تسهيلات إضافية وعرض إنجاز على مواطني القطاع، مع مرور سنة على مسيرات العودة، فهي إلى الآن رغم الأثمان التي جبتها من إسرائيل، لم تصل إلى إنجازات استثنائية"، بحسب الصحيفة.
ولفتت إلى أن "قطاع غزة الذي يجذب النقد من اليسار واليمين إلى نتنياهو، يحافظ فيه الأخير على الوضع القائم حتى الانتخابات على الأقل؛ وبلا قرارات هامة، أو تسهيلات من القطاع، وبلا تورط عسكري أيضا".
ونوهت إلى أن "مصر تناور بين الطرفين، وفي الفترة الأخيرة طرأ تقدم في العلاقات بين قيادة حماس والقاهرة، وفي تل أبيب لا يحبون هذا القرب، ولكن مصر ترى في ذلك عاملا هاما جدا لتحسين الاحتمالات للتوصل إلى تهدئة"، مضيفة أنها "صدفة مهمة؛ أن تجرى الانتخابات الإسرائيلية بعد بضعة أيام من إحياء غزة للذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة والتي تصادف الـ30 من هذا الشهر".
اقرأ أيضا: ليبرمان: نتنياهو رفض خطة لاغتيال قادة حماس والجهاد بغزة
وبحسب معاريف، فإنه "إذا لم تنجح مصر في بلورة تفاهمات والعمل على أن توقف حماس الأحداث الليلية على الجدار وإطلاق البالونات، فإن احتمالات التصعيد في الأيام القريبة القادمة آخذة بالتزايد"، منوهة إلى أن "الأحداث في الأيام القادمة حرجة، خاصة للكيفية التي سيبدو عليها الشهر القادم من ناحية أمنية".
ليبرمان: نتنياهو رفض خطة لاغتيال قادة حماس والجهاد بغزة
تحذير من تداعيات قرارات نتنياهو على الأمن بالضفة المحتلة
تحذير من "قنبلة موقوتة" يمكن أن تهز الانتخابات الإسرائيلية