سياسة دولية

مسؤول أفغاني يطرح الطريقة الأنجع لوقف الحرب مع طالبان

كانت "طالبان" أعلنت مرارا رفضها الدخول في أي حوار مع الحكومة الأفغانية باعتبارها "تابعة" للولايات المتحدة- جيتي

تحدث رئيس مجلس الشورى الأعلى للسلام في أفغانستان كريم خليلي السبت، عن الوسيلة الأنسب لوقف الحرب المستمرة في بلاده مع حركة طالبان.


واستبعد خليلي خلال كلمة له بالعاصمة كابول أن "تستسلم حركة طالبان"، مؤكدا أن الطريقة الأنجع لوقف الحرب هي إيجاد "صيغة توافقية لتحقيق الاستقرار بالبلاد".


وشدد على ضرورة أن يتم "توحيد الجهود والتحرك معا، وليس عبر مجموعات مختلفة، لبدء مفاوضات سلام مباشرة مع طالبان"، مشيرا إلى أن "استمرار أعمال الإرهاب في البلاد وتكبد الجانبين الخسائر، يسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص في أفغانستان يوميا".


وتابع قائلا: "ينبغي ألا نتوقع أن تأتي طالبان وتستسلم، سنحقق السلام من خلال إيجاد طريق مشترك، يحظى بموافقة الطرفين".


ومنذ 13 يوما، تتواصل مباحثات السلام في قطر، بين المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، ومسؤولي حركة طالبان.


وأعلنت حركة "طالبان"، الجمعة، أنها لم تبحث خلال لقاءات مع مسؤولين أمريكيين في العاصمة القطرية الدوحة، الحوار بين الحركة والحكومة الأفغانية، أو وقف إطلاق النار في البلاد.

 

اقرأ أيضا: 16 قتيلا على الأقل في هجوم "انتحاري" شرق أفغانستان


وقال الناطق باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد أن "المرحلة الراهنة من المفاوضات تقتصر على مناقشة تفاصيل سحب قوات الاحتلال كافة من أفغانستان، ومنع استخدام البلاد كمعقل للمقاتلين الدوليين"، بحسب قناة "تشانيل نيوز آسيا" الآسيوية.


وأشار إلى أن "قضايا أخرى ذات بعد سياسي داخلي، ولا تخص الولايات المتحدة لم تتم مناقشتها".


والثلاثاء الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، روبرت بالادينو، إن "المفاوضات الجارية مع وفد عن المكتب السياسي للحركة الذي مقره الدوحة، سجل نوعا من التقدم".


وأضاف أن "المفاوضات تركز على مكافحة الإرهاب، وانسحاب القوات الأمريكية، والحوار بين الأفغان، ووقف إطلاق النار".


ومنذ انطلاق الجولة الراهنة من المفاوضات بين "طالبان" والولايات المتحدة، 25 فبراير الماضي، أجرى خليل زاد، لقاء مع رئيس المكتب السياسي للحركة في قطر، عبد الغني برادر، إضافة إلى مشاركة قائد القوات الأمريكية والأطلسية في أفغانستان، الجنرال سكوت ميلر، في المفاوضات.


وكانت "طالبان" أعلنت مرارا رفضها الدخول في أي حوار مع الحكومة الأفغانية باعتبارها "تابعة" للولايات المتحدة.