رحب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بقرار الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة التراجع عن الترشح لعهدة خامسة وتأجيل الانتخابات، ودعا إلى فترة انتقالية "لمدة معقولة".
جاء ذلك في ندوة صحفية عقدها ماكرون، الثلاثاء، في جيبوتي.
وقال الرئيس الفرنسي: "أحيي قرار بوتفليقة الذي يفتح صفحة جديدة في تاريخ الجزائر"، داعيا إلى أن تكون الفترة الانتقالية قصيرة.
واستجاب بوتفليقة مساء أمس الاثنين، إلى مطالب الحراك الشعبي ضد حكمه المستمر منذ 20 عاما، لكنه أجل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في نيسان/ أبريل، ووعد بإجراء إصلاحات اجتماعية واقتصادية في البلاد.
ولم يقدم ماكرون تفاصيل عن ما يعتبره "مدة معقولة" للفترة الانتقالية.
إلى ذلك طلبت مارين لوبن زعيمة حزب التجمع الوطني
اليميني المتطرف، الثلاثاء، من الحكومة الفرنسية، التوقف عن منح الجزائريين
تأشيرات دخول، لتدارك "تدفق أفواج المهاجرين"، إذا ما اضطرب الوضع في
البلاد، التي تعصف بها أزمة سياسية عميقة.
وقالت في تصريحات لمحطة تلفزيونية فرنسية: "يجب
القيام بذلك. ووصفت التوقف عن منح الجزائريين تأشيرات "تدبير عقلاني".
وأشارت إلى أن "زعزعة الوضع في الجزائر، سيؤدي لتدفق كبير
للمهاجرين، في ظل الاتفاقيات بين البلدين التي تتيح دخول الجزائر بطريقة بالغة
السهولة".
وقالت لوبن غداة الاعلان عن تأجيل الانتخابات
الرئاسية وتراجع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن الترشح لولاية خامسة، "في
السابق، عاشت الجزائر لحظات بالغة الصعوبة من الحرب الأهلية، وكل ذلك يمكن ان يؤدي
الى حركة هجرة لن نكون قادرين على إدارتها".
كما دعت الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، إلى تحديد خطته بسرعة، وكذا تحديد جدول زمني لموعد للانتخابات المقبلة، وذلك تعقيبا على القرارات التي اتخذها أمس الاثنين بالانسحاب من سباق الرئاسة وتأجيل الانتخابات.
احتجاجات طلابية رافضة لتمديد بوتفليقة العهدة الرابعة (شاهد)
بوتفليقة يتراجع عن الترشح ويؤجل الانتخابات.. والحكومة تستقيل
الجزائريون يبدعون بالاحتجاجات رفضا للعهدة الخامسة (شاهد)