ندد اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا بشدة بالهجوم الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا ظهر اليوم الجمعة وخلف عشرات القتلى والجرحى، ووصفه بأنه "عمل إرهابي وإجرامي".
ودعا الاتحاد في بيان له اليوم أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، أصحاب القرار والتأثير في أوروبا إلى الاعتبار من هذا الحدث وتوحيد الجهود للوقوف أمام حملات التحريض والكراهية ضد المسلمين والتي يتزعمها اليوم اليمين المتطرف.
كما دعا الاتحاد كافة مكونات المجتمعات الأوروبية إلى التحرك لحشد حركة تضامنية واسعة ضد الإسلاموفوبيا وجرائمها.
وحذر الاتحاد من تزايد العمليات الإرهابية والإجرامية ضد المسلمين ومؤسساتهم وطالب السلطات المعنية بالتعامل بجدية وحزم مع هذه التطورات وتأمين المسلمين في حياتهم ومؤسساتهم من خطر هذه الاعتداءات.
ودعا الاتحاد أئمة المساجد في خطب الجمعة إلى إقامة صلاة الغائب على أرواح ضحايا هذا الفعل الإرهابي والدعاء للجرحى والمصابين والمكلومين.
إقرأ أيضا: هجوم نيوزيلندا الإرهابي.. القصة الكاملة
وأكد رئيس الاتحاد سمير الفالح في حديث مع "عربي21"، أن الاتحاد بصدد الإعداد لوقفات تضامنية مع ضحايا هجوم نيوزيلندا، وأن هناك وقفة احتجاجية اليوم في لندن وغدا في برلين، على أن يتم تنظيم وقفات احتجاية في مختلف العواصم الأوروبية للمطالبة بحماية المسلمين ووقف خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا".
وقال: "ما جرى في نيوزيلندا اليوم من استهداف المصلين في المساجد، شكل صدمة كبيرة وجريمة بشعة، وهو نتيجة مباشرة لحملات التحريض والعداء للمسلمين، ذلك أن ما يقوله السياسيون على الملأ يطبقه أصحاب العقول المريضة على الميدان وبشكل متوحش".
وأكد الفالح أن ما بعد حادث نيوزيلندا الإرهابي يجب أن يكون مختلفا عما قبله، ودعا إلى تشكيل ائتلاف ضد الإسلامفوبيا وحملات الكراهية.
وقال: "المطلوب من الحكومات الأوروبية أن تسعى لحماية الأقليات ومؤسساتهم وتحاصر الخطاب المتطرف، ذلك أن المعركة اليوم أخذت أبعادا خطيرة".
وأعرب الفالح عن خشيته من أن تتكرر هذه الحوادث في دول أوروبية أخرى، ودعا المؤسسات الإسلامية إلى الحذر واليقظة للتصدي لما وصفه بـ "حملات الكراهية وخطاب التقسيم والإقصاء"، الذي قال بأنه "لا ينمي إلا الإرهاب والتطرف".
وكشف الفالح النقاب عن أن "اتحاد المنظمات الإسلامية بصدد الإعداد لندوة حوار من أجل التنسيق بين المؤسسات الإسلامية العاملة في أوروبا لمحاربة الإسلامفوبيا وخطاب الكراهية، مشيرا إلى أن ما جرى في نيوزيلندا اليوم قد يعجل بعقد هذا الحوار والتوحد على المشترك بين هذه المؤسسات.
وأكد الفالح أن الاتحاد يعتزم مخاطبة الحكومات الأوروبية ومنظمات المجتمع المدني من أجل إدارة حوار مجتمعي حول سبل مواجهة هذا الخطاب المتطرف.
وقال: "نحن مواطنون أوروبيون مسلمون، ونحن جزء أصيل من هذه المجتمعات، وعندما نتحدث مع باقي شركائنا ضمن منظمات المجتمع المدني، فنحن نتحدث كمواطنين لنا حقوق وعلينا واجبات مثل بقية مكونات المجتمع"، على حد تعبيره.
وأسفر هجوم مسلح استهدف مسجدين في نيوزيلندا اليوم عن مقتل وجرح العشرات من المسلمين، أثناء أدائهم صلاة الجمعة.
عبارات مكتوبة على سلاح مهاجم نيوزيلندا تثير النشطاء (شاهد)
هجوم نيوزيلندا الإرهابي.. القصة الكاملة
كاتب يحمّل الإعلام مسؤولية تنامي كراهية الإسلام في الغرب