أطل رجل الأعمال السعودي، الأمير
الوليد بن طلال، عبر القناة المملوكة له، روتانا خليجية، الاثنين، للحديث عن الملفات التي برز اسمه فيها خلال الفترة الماضية.
وقال الوليد بن طلال، في حوار مع الإعلامي عبد الله المديفر، إنه لم يكن فاسدا، وإنه من أشد المؤيدين لحملة "الريتز كارلتون"، التي كان أحد ضحاياها.
وأوضح أن خروجه من الريتز كان بعد "تفاهم" وليس تسوية، رافضا الكشف عما إذا كانت الحكومة صادرت مليارات من أمواله أم لا، كما أشيع في وسائل إعلام.
وزعم الوليد بن طلال أن
محمد بن سلمان كان يتواصل معه بشكل أسبوعي خلال وجوده في الريتز، نافيا في الوقت ذاته تقارير تحدثت عن تعرضه للتعذيب والتنكيل.
وعن فترة وجوده في الريتز، قال الوليد بن طلال: "لم أكن ألتق بأي موقوف، وكانت الوجبات الثلاث متوفرة يوميا، ومعاملة تفوق الخمس نجوم، وصلت في آخر شهرين إلى إحضار ذبائح بشكل يومي".
وعاد الوليد للحديث عن التسوية، قائلا: "مفاهمتي مع الدولة أنا راض عنها، ودولتي راضية عنها، ولا زلت أمتلك السيطرة الكاملة على جميع أملاكي".
وتغزل الوليد بن طلال بعمّه الملك سلمان، ونجله محمد، قائلا إن الملك كان يمنحه راتبا شهريا منذ كان طالبا في الولايات المتحدة، وساعده في شراء منزل بولاية كاليفورنيا، وواصل منحه الراتب الشهري بعد عودته إلى الرياض.
وسرد الوليد بن طلال موقفين وطدا علاقته بمحمد بن سلمان، واللافت أنهما كانا في عهد الملك عبد الله، وليس في عهد الملك سلمان.
وقال إن الموقف الأول كان عند لقائه مصادفة بالملك ونجله خلال زيارتهما الملك الراحل عبد الله في المشفى، وحينها قال الوليد إنه أبلغ الملك سلمان خلال نزولهم عن الدرج أن محمد سيساعده في المستقبل، وهو ما دفع الأخير لعناقه.
وأوضح أن الموقف الثاني كان حينما منعته شخصية نافذة من إيصال رسالة هامة عن الإصلاح الاقتصادي للملك عبد الله، وحينها ذهب إلى زيارة عمه الملك سلمان (أمير الرياض حينها)، وأطلعه على الرسالة، ليقرئها الأخير لنجله محمد، الذي أيدها، وقام أيضا بعناقه.
وقال متغزلا بالأمير محمد بن سلمان، إن خطابه الإصلاحي الاقتصادي الذي سلّمه للملك سلمان كان جزءا يسيرا مما نفذه ابن سلمان في ولاية عهده.