جدل بعد ترويج الإعلام السعودي زواج معتقل بـ"الحاير" (شاهد)

أثار ترويج وسائل الإعلام السعودية حفل زفاف أقيم لمعتقل بقضايا أمنية جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي.

ونشرت قناة "العربية" تقريرا عن المعتقل محمد جعفر جمل القحطاني، الذي أقيم له حفل زفاف فاخر داخل إحدى قاعات سجن الحاير بالرياض، وبحضور عدد من أقاربه.

ولفت التقرير إلى وجود غرفة نوم خاصة بالقحطاني وعروسه، إضافة إلى منح إدارة السجن له مبلغا ماليا، وتكفلها بكافة مصاريف الزفاف.

وقال القحطاني إنه وبعد بلوغه سن الأربعين، طلب من إدارة السجن السماح له بالزواج، وهو ما تم توثيقه بالحفل، الذي أدى فيه أقاربه رقصات شعبية يختص بها أهالي جنوبي السعودية.

وأثار التقرير جدلا واسعا، إذ اتهم حساب "معتقلي الرأي"، السلطات بمحاولة تجميل الصورة السيئة التي انطبعت عن السجون السعودية، بعد تقارير تحدثت عن تعذيب ناشطات حقوقيات.

وقال ناشطون إن الترويج بأن السماح لأحد المعتقلين بالزواج هو فضيلة من الدولة على المعتقلين، يأتي لغض الطرف عن الانتهاكات الجسيمة التي تحدث في السجون السعودية.

وظهر نجل المعتقل القحطاني إلى جانب جدته في فيديو، قبل نحو سبع سنوات، وهما يناشدان الحكومة السعودية إطلاق سراح والده.

وقال الطفل إنه يمشي مسافة ألف كيلو متر، في طريق وعرة، لمشاهدة والده نصف ساعة فقط، في إشارة إلى منع السلطات نقل والده إلى سجن قريب من عائلته.

اللافت أن المعتقل القحطاني، الذي شكر إدارة السجون ورئاسة أمن الدولة، هو معتقل منذ نحو 12 سنة في سجن الحاير، على خلفية مشاركته في القتال إلى جانب التنظيمات الجهادية في أفغانستان.

والقحطاني، الملقب بـ"أبو ناصر القحطاني"، برز اسمه قبل سنوات، بعد تمكنه وثلاثة آخرين، على رأسهم "أبو يحيى الليبي"، من الهروب من سجن "باغرام" في أفغانستان، قبل أن يلقى القبض عليهم بعد شهور.

و"أبو ناصر القحطاني" كان يعمل عسكريا في حرس الحدود، قبل أن يسجن على قضية جنائية، ويعتنق الفكر الجهادي، ويسافر إلى أفغانستان وهو في عمر الـ31.

اقرأ أيضا: إيقاف داعية سعودي بارز عن الخطابة والنشاطات الدعوية (صورة)