تحدثت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، عن ارتدائها الحجاب، بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف مصلين في مسجدين.
وقالت أرديرن إنها لم تكن تتصور أن ارتداءها الحجاب (غطاء الرأس) خلال زيارتها لتعزية أهالي الضحايا وطمأنتهم، سيبث الأمان في نفوسهم.
جاء ذلك خلال مشاركتها في برنامج "ذي بروجيكت" على قناة "تن نتوورك"(Ten Network) الأسترالية، الأربعاء.
وفي معرض ردها على سؤال لمقدم البرامج عن سبب ارتدائها الحجاب خلال زيارة التعزية، أجابت قائلة: "لم أفكر في الأمر كثيرا، لكني اعتقدت أنه سيكون مناسبا".
وأضافت: "لم أكن أعتقد أن ارتدائي الحجاب من شأنه أن يبعث في نفوسهم كل هذا الشعور بالأمان".
وأكدت أن بث الأمان في نفوس الناس مسؤولية تقع على عاتقها، مضيفة أن "فكرة عدم شعور الناس بالأمان يؤلمني بشدة، لذا فإن استعادة هذا الشعور مسؤولية تقع على عاتقي".
وفي 15 آذار/ مارس الماضي، استهدف هجوم دموي مسجدين في "كرايست تشيرش" النيوزيلندية، قتل فيه 50 شخصا أثناء تأديتهم الصلاة، وأصيب مثلهم.
فيما تمكنت السلطات من توقيف المنفذ، وهو أسترالي يدعى برينتون هاريسون تارنت، ومثل أمام المحكمة السبت الماضي، ووجهت إليه اتهامات بالقتل المتعمد.
وظهر التضامن الواسع لرئيسة وزراء نيوزيلندا منذ اللحظات الأولى للمجزرة، ومن ثم عند ارتدائها الحجاب في ثاني يوم عند ذهابها لتعزية أهالي الضحايا وطمأنتهم.
تضامن ظهر أيضا بوضوح عندما أعلنت أرديرن، الأربعاء، رفع الآذان والوقوف دقيقتيْ صمت، الجمعة، في ذكرى مرور أسبوع على المجزرة المروعة ببلادها.
"نيويورك تايمز": يستحق الأمريكيون قائدا مثل أرديرن
نيوزيلندا تعلن عن إجراء إصلاحات لقوانين الأسلحة بالبلاد
هذه قصة رجل تلقى الرصاص عن أبنائه في هجوم نيوزيلندا