نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، يقول فيه إن السعودية تقترب من استكمال أول مفاعلاتها النووية، مع أنها لم تحصل على موافقات من الأمم المتحدة لاستخدام الطاقة النووية، ما يثير مخاوف من سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط.
ويكشف التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن أن الصور الفضائية التي التقطت من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا قرب الرياض، تشير إلى أن العمل على المفاعل النووي يقترب من نهايته في غضون عام، بحسب ما قال المفتش السابق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية روبرت كيلي.
ويشير سبنسر إلى أن المفاعل النووي قامت ببنائه الشركة الأرجنتينية التي تملكها الدولة، وهي "إنفاب"، وهو متقدم أكثر مما توقعه الخبراء.
وتنقل الصحيفة عن كيلي، قوله لوكالات الأنباء، إن الموقع يبدو مركز بحث ومفاعلا تدريبيا، وفيه أنبوب طوله 10 أمتار للقيام بتوليد الطاقة النووية في وسطه.
ويستدرك التقرير بأن بعض المحللين وكذلك نواب الكونغرس يخشون من أن السعودية تخطط لسباق تسلح نووي مع إيران، مشيرا إلى أن الرياض عبرت عن غضبها من عقد إدارة باراك أوباما اتفاقية نووية مع طهران، وقالت إنها تركت إيران حرة لتطوير القنبلة النووية.
ويلفت الكاتب إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قال العام الماضي إن السعودية ستقوم بتطوير قنبلتها النووية في حال فعلت إيران ذلك، وأضاف في مقابلة مع "سي بي أس": "لا تريد السعودية إنتاج قنبلة نووية، لكن بدون شك ستطورها في حال أنتجت إيران قنبلة نووية".
وتنوه الصحيفة إلى أن إدارة دونالد ترامب صادقت على طلبات عدد من الشركات الأمريكية لتساعد في تطوير مفاعلات نووية للأغراض السلمية، وقال الكثيرون إن الإدارة مهتمة بالمليارات التي ستنتج عن هذه العقود.
ويفيد التقرير بأن روسيا وكوريا الجنوبية وفرنسا والصين عبرت عن رغبتها في المساعدة في هذا المجال، لافتا إلى أنه من المفترض أن تحصل الدول على موافقة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل أن تبدأ بإدخال الوقود النووي إلى المفاعلات، وهو ما لم يحصل في حالة الرياض.
ويورد سبنسر نقلا عن كيلي، قوله إن "السلطات السعودية لم تكن شفافةـ ويبدو أنها متعجرفة فيما يتعلق بتعديل ترتيباتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن لجنة الرقابة والإصلاح في مجلس النواب الأمريكي، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، اتهمت بالدفع باتجاه تقديم تكنولوجيا حساسة للسعودية، خلافا لرغبة مسؤولي الأمن القومي.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
FP: علاقة واشنطن مع الرياض بأسوأ مراحلها.. هل ينقذها ترامب؟
نيويورك تايمز: تساؤلات عن تعاملات عائلة كوشنر مع السعوديين
صحيفة: ما مدى استعداد الرياض للدخول في حوار مع طهران؟