سلطت صحيفة إسرائيلية، الضوء على الأحداث التي هزت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال خوضه لحملته الانتخابية.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير أعده كل من يونتان ليس وحاييم لفنسون، أن تشكيل حزب "اليمين الجديد" بزعامة كل من نفتالي بينيت وإييلت شكيد، شكل "قنبلة وأحدث هزة صغيرة في اليمين الإسرائيلي، وهو كحزب صغير، سيكون مستقلا وخطواته غير متوقعة".
وأكدت أن ترك موشيه فايغلين لحزب "الليكود" وتأسيسه حزب "زهوت"، الذي "بني رويدا رويدا، بمساعدة منتدى آخذ في التزايد من المؤيدين الشباب"، موضحة أنه في حال نجح الحزب بالدخول إلى الكنيست، فسيمكنه ذلك من "تغيير خارطة الكتل في السياسة الإسرائيلية، وهذا هام جدا".
وحول عملية إطلاق صاروخ من قطاع غزة كان قد سقط في منطقة "موشاف مشميرت"، وهي المنطقة التي تقع على بعد أكثر من 100 كيلومتر من الطرف الجنوبي من قطاع غزة، فقد نوهت الصحيفة إلى أنه "بعد فترة طويلة من الهدوء تم إطلاق صاروخين على وسط إسرائيل في ذروة الحملة الانتخابية".
وأضافت: "الصاروخ الأول، سقط في منطقة مفتوحة في الوسط، والثاني أصاب بشكل مباشر بيتا في موشاف مشميرت"، مؤكدة أن "إطلاق الصاروخ أكد ضعف نتنياهو أمام حركة حماس، لكن مع مرور الوقت تبين أن نتنياهو لم يدفع ثمنا انتخابيا كبيرا بسبب ذلك".
اقرأ أيضا: 3 سيناريوهات لنتائج انتخابات الكنيست.. أين ورطة نتنياهو؟
وبشأن تحالف "أزرق-أبيض" بزعامة رئيس الأركان السابق الجنرال بني غانتس، أكدت "هآرتس" أنه "خلق منافسة حقيقية لنتنياهو للمرة الأولى منذ سنوات، وتحول غانتس إلى خصم جدي أول لنتنياهو، وبحسب مجريات الأحداث فإنه يمكن أن يهزم نتنياهو، وهذا أمر هام جدا، وربما الأمر يتعلق بالخطوة الأهم في السياسة الإسرائيلية خلال الـ15 سنة الأخيرة".
وأشارت إلى أنه "في إحدى أمسيات الشهر الماضي، اقتحم نبأ غريب نشرة الأخبار، وهدد بأن يهز الحملة الانتخابية، فلقد اخترقت إيران هاتف بني غانتس وسرقت منه معلومات شخصية، وانتشرت شائعات حول محتويات الهاتف، وكان هناك من سارع لتأبين مسيرة غانتس السياسية، وانقض نتنياهو على الفرصة وعقد مؤتمرا صحفيا دراماتيكيا أكد فيه أن غانتس مكشوف أمام ابتزاز الإيرانيين".
وفي نهاية المطاف، تعامل غانتس "بشكل جيد مع القضية، وأدرك نتنياهو أن الانشغال بهذا الموضوع يضره، فتوقف عن الانشغال به"، معتبرة أن "تأثير القضية على الرأي العام الإسرائيلي بقي ضئيلا"، بحسب الصحيفة.
وردا على قضية الهاتف المحمول، "استغل حزب (أزرق أبيض) قضية الغواصات، ونفخت أفضل الأدمغة الحياة في عدد من الأخبار الجزئية وحولتها إلى فرضية، بأن نتنياهو باع إسرائيل من أجل أرباح مالية له ولابن عمه.
وقدرت أن "صورة رؤساء الأركان الثلاثة السابقين وهم يتحدثون عن نتنياهو والغواصات، نجحت في الإضرار بحزب الليكود وفي إملاء جدول الأعمال خلال أسبوعين، وهذا مدى زمني ساعد غانتس في تحويل الأنظار عن قضية الهاتف المخترق".
اقرأ أيضا: هل يسعى ترامب إلى دعم نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية؟
ونوهت "هآرتس"، إلى أن "نتنياهو جند زعماء العالم وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أجل مساعدته في حملته الانتخابية".
وذكرت أن "نتنياهو لم يكتف فقط بلافتة كبيرة ظهر فيها إلى جانب ترامب، بل نجح أيضا في تجنيده للاعتراف بسيادة إسرائيل في هضبة الجولان"، منوهة أن "هذا إنجاز سياسي لنتنياهو بشكل متوسط، لكنه لم ينجح في تحميس المصوتين الإسرائيليين".
إقبال عناصر استخبارات الاحتلال على الدراسات الشرق أوسطية
خبير إسرائيلي: هذه كوابح العملية العسكرية ضد حماس في غزة
هآرتس: لماذا لم يعد نتنياهو في حاجة إلى "أيباك" بعد الآن؟