مكث قادة الفصائل وشخصيات حقوقية فلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء، مكبلي الأيدي لمدة ساعتين، في غرفة صغيرة تشبه الزنازين الإسرائيلية، في محاولة لمحاكاة جانب من معاناة المعتقلين الفلسطينيين.
جاء ذلك ضمن فعالية نظمتها وزارة الأسرى والمحررين في قطاع غزة، ضمن سلسلة فعاليات للتضامن مع المعتقلين الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
وقال مدير الإعلام في الوزارة، إسلام عبدو، إن هذه الفعالية التضامنية تقوم على "محاكاة جانب من معاناة المعتقلين الفلسطينيين عندما تقوم القوات التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية بتكبيلهم لساعات طويلة داخل غرفهم، في إطار سياسة التعذيب الممنهجة التي تمارسها بحقهم".
وأوضح أن المشاركين في الفعالية من قادة الفصائل والشخصيات الحقوقية كُبلت أيديهم وارتدوا الملابس الرسمية للمعتقلين، ومكثوا لمدة ساعتين في غرفة صغيرة تشبه بشكل كبير الزنازن الإسرائيلية.
وأضاف: "الهدف من هذه المحاكاة أن يطلع المشاركون على معاناة المعتقلين، وأن نُوصل رسالة للمجتمع الدولي بالانتهاكات والجرائم التي تمارسها إسرائيل بحق المعتقلين الفلسطينيين في سجونها".
اقرأ أيضا: قيادي بحماس: جهود مصرية تبذل لتدارك الموقف داخل السجون
وأشار عبدو إلى أن هذه الفعالية تأتي أيضا لدعم المعتقلين الفلسطينيين والتضامن معهم، في ظل الواقع الصعب الذي يعيشونه داخل السجون الإسرائيلية، وبعد ساعات على إعلان عدد كبير منهم الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة بحقهم.
وبدأ معتقلون فلسطينيون في السجون الإسرائيلية، أمس، إضرابا مفتوحا عن الطعام، بعد فشل الحوار مع إدارة السجون "بشأن وقف الانتهاكات بحقهم".
وكان المعتقلون قد هددوا بتنفيذ سلسلة من الاحتجاجات، بينها الإضراب المفتوح عن الطعام.
ووفق إحصائيات رسمية صدرت عن هيئة شؤون الأسرى (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية) فقد وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى نحو 5700 معتقل، بينهم 250 طفلا و48 معتقلة و500 معتقل إداري (معتقلين بلا تهمة) و1800 مريض بينهم 700 بحاجة لتدخل طبي عاجل.
قيادي بحماس: جهود مصرية تبذل لتدارك الموقف داخل السجون
الأسرى الفلسطينيون يستعدون لخوض إضراب مفتوح الأحد
40 إصابة في اعتداء الاحتلال على أسرى فلسطينيين قبل يومين