أظهرت نتائج الإنتخابات الإسرائيلية لاختيار أعضاء الكنيست "البرلمان"، والتي جرت أمس الثلاثاء ، تفوق تحالف حزب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "الليكود" مع معسكر اليمين، وحصوله على أكثر من نصف مقاعد الكنيست.
وتبرز نتائج الانتخابات النهائية "غير الرسمية" حتى هذه اللحظة، قدرة نتنياهو على تشكيل الحكومة المقبلة، دون حاجة لعمل ائتلافات داعمة له من خارج معسكر اليمين المتطرف المتحالف معه، والذي شكل مفاجأة بارتفاع تمثيله حيث زادت الكتلتين الحريديتين، شاس و "يهدوت هتوراة" مقاعدهما إلى 16 مقعدا.
ووفقا للنتائج والأرقام لن يتمكن بيني غانتس من تشكيل الحكومة بمفرده كما نتنياهو، رغم تحقيق حزبه فوزا مشابها لليكود، بحصوله على 35 مقعدا في الكنيست، لكنه لن يتمكن من تشكيل الوزراة لكونه ليس مدعوما بكتلة أحزاب قوية من معسكره، بعد انهيار حزب العمل (6 مقاعد) وعبور حزب ميرتس نسبة الحسم بصعوبة (4 مقاعد).
وعلى الرغم من أهمية تمثيل الأحزاب العربية في الكنيست (10 مقاعد)، إلا أنها ليست شريكة في لعبة تشكيل الحكومة.
من جهته اعتبر رئيس تحرير صحيفة "هآرتس"، ألوف بن، اليوم الأربعاء، أن هذه الانتخابات كانت "استفتاء شعبيا على استمرار ولاية نتنياهو في رئاسة الحكومة الإسرائيلية". وأضاف بحسب ما نقل عنه موقع عرب48، أنه "ستكون لحكومة نتنياهو الجديدة غايتان مركزيتان: إزالة لوائح الاتهام التي تهدد نتنياهو، وضم المستوطنات لإسرائيل بالتنسيق مع إدارة ترامب".
وأظهرت نسب فرز 97 بالمئة من صناديق الاقتراع في الانتخابات، فجر اليوم الأربعاء، تقدم كتل أحزاب اليمين مقابل أحزاب اليسار والوسط والعرب، على الرغم من تساوي أصوات الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو مع "أبيض وأزرق" بقيادة بيني غانتس.
ووفقا لما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" فقد حصل حزبا الليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو وحزب "أبيض- أزرق" على 35 مقعدا لكل منهما، فيما حصلت القائمة العربية على 10 مقاعد. وتقدمت كتل أحزاب اليمين مجتمعة بفارق 10 مقاعد عن كتلة الوسط واليسار.
اقرأ أيضا : كاتب إسرائيلي: الانتخابات كانت تصويتا على مسارين سياسيين
وبحسب النتائج شبه النهائية، فقد حصلت كتلة اليمين مجتمعة على 65 مقعدا، بينما حصلت كتلة الوسط واليسار والعرب مجتمعة على 55 ، ما يعني وجود فرصة كبيرة لإعادة نتنياهو تشكيل حكومة يمينية جديدة.
كما أظهرت النتائج عدم اجتياز حزب اليمين الجديد بزعامة نفتالي بينيت نسبة الحسم وينتظر حاليا فرز أصوات الجنود أملا في اجتياز نسبة الحسم، كما فشل أيضا في اجتياز نسبة الحسم حزب "زهوت" بزعامة المتطرف موشي فيغلين، على الرغم من أن غالبية الاستطلاعات السابقة تنبأت بحصوله على 5 مقاعد.
كما أظهرت النتائج شبه الرسمية تحطم حزب العمل بحصوله على 6 مقاعد مقابل 24 مقعدا حصل عليها الحزب في آخر انتخابات، وحصلت أحزاب المتدينين على أعلى المقاعد حيث حصل حزبا "شاس" و"يهدوات هتوارة" على 8 مقاعد لكل منهما ليشكل الحزبان قوة جوهرية في الكنيست.
أما حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان فقد حصل على 5 مقاعد، وحصل تحالف أحزاب اليمين على رقم مشابه، اما حزب ميرتس فقد حصل على 4 مقاعد، وحصل وزير المالية موشي كحلون على عدد مماثل من المقاعد.
وفيما يتعلق بالأحزاب العربية فقد حصل حزب تحالف أيمن عودة وأحمد طيبي على 6 مقاعد.
وتشير قاعدة معسكر اليمين والتحليلات الإسرائيليّة إلى أن نتنياهو سيكلّف بتشكيل الحكومة المقبلة، وأن ائتلافه سيكون مستقرا أكثر من الائتلاف الحالي، الذي استند إلى 61 عضوا فقط.
وقالت وسائل إعلام عبرية مقربة من معسكر نتنياهو، اليوم الأربعاء، إن الأخير فاز في الانتخابات العامة الإسرائيلية، لينال فترة ولاية خامسة قياسية، وفقا للنتائج التي ظهرت حتى الآن.
ولفتت وسائل إعلام عبرية، إلى أنه من غير المرجح في ضوء النتائج التي ظهرت، أن يعهد الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين، في الأيام المقبلة، لشخصية أخرى غير نتنياهو، بمهمة تشكيل ائتلاف حكومي.
إقرأ أيضا: إغلاق باب الاقتراع بانتخابات الكنيست وتضارب بالنتائج الأولية
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، قبيل فجر اليوم الأربعاء، أن نسبة التصويت النهائية في انتخابات الكنيست، وصلت مع إغلاق صناديق الاقتراع في تمام الساعة العاشرة مساء الثلاثاء، إلى 67.9 بالمئة، وأوضحت أن النسبة لا تشمل أصوات الاقتراع الغيابي.
وفيما يخص نسب التصويت لدى الفلسطينيين في الداخل، أشار موقع عرب48 إلى أنها كانت طوال ساعات النهار منخفضة جدا، وازدادت الحركة نوعا ما في ساعات المساء فقط، حيث قدرت الأحزاب نسبة التصويت حتى الساعة الثامنة مساء (ساعتان قبيل إغلاق صناديق الاقتراع) إلى 44%.
ويحقق نتنياهو بفوزه، حكما متواصلا لعشر
سنوات، على الرغم من اتهامات الفساد التي يواجهها، ويخضع للتحقيقات من جانب الشرطة،
والتي من المتوقع أن تعود للواجهة، خلال الفترة القليلة المقبلة، بعد استئناف
ولايته بالحكومة.
وكان نتنياهو وغانتس أعلنا فوزهما معا، بعد فرز 90 بالمئة من الأصوات، فيما تباينت التغطيات الإعلامية الإسرائيلية بين معلن لفوز هذا وأخرى منحازة لفوز ذاك .
إغلاق باب الاقتراع بانتخابات الكنيست وتضارب بالنتائج الأولية
رسائل من نتنياهو تسبق إغلاق صناديق الاقتراع أمام الناخبين
مرشحون لرئاسة أمريكا: نتنياهو متطرف وعنصري