قال تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود المظاهرات والاحتجاجات في السودان، إنه لن يقبل إلا بحكومة مدنية لقيادة البلاد في المرحلة الانتقالية.
وخاطب التجمع في بيان له نشر على صفحته في "فيسبوك"، الجماهير المحتشدة أمام مقر الجيش بالقول: "مساركم الثوري لن يسمح بإعادة إنتاج الأزمة مجدداً، كما أن شعبنا لن تنطلي عليه مجدداً لعبة (اذهب إلى القصر رئيسا)".
وأضاف: "إن الأزمة السودانية مزمنة ولا يمكن حلها بشكل فوقي، إن أساس الأزمة كان الانقلاب العسكري للجبهة الإسلامية على الحكم الديمقراطي وخرق الدستور في 30 يونيو 1989، فتجرعنا سمه الزعاف حروباً وتهميشاً وإهداراً للحقوق وتفريطاً في السيادة الوطنية. لا يمكن مخاطبة هذه الأزمة من خلال انقلاب عسكري آخر، يؤدي لإعادة إنتاجها وتعقيدها".
من جهته، قال عمر صالح سنار القيادي في تجمع المهنيين السودانيين لوكالة رويترز: "نحن الآن في الشارع في مكان الاعتصام في انتظار بيان الجيش، لن نقبل إلا بحكومة مدنية انتقالية مكونة من قوى إعلان الحرية والتغيير"، مشيرا إلى بيان يحدد مطالب تجمع المهنيين.
وتابع: "التفاوض مستقبلا مع الجيش حول ترتيبات انتقال السلطة، نحن متمسكون بالمذكرة التي قدمناها يوم السادس من أبريل للجيش".
وكان الجيش السوداني اتخذ قرارا الخميس، بعزل الرئيس السوداني عمر البشير، وأبلغه بالتزام بيته، عقب اجتماع أجري فجر اليوم، فيما تحتشد جماهير غفيرة أمام مقر الجيش في العاصمة الخرطوم ترقبا لصدور بيان عنه.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مصدرين سودانيين قولهما، إن الجيش أجبر الرئيس السوداني على التنحي.
أنباء عن عزل البشير.. وحشود تترقب بيان الجيش (بث مباشر)
الحكومة السودانية تكشف عن حصيلة قتلى أحداث الثلاثاء
محاولات لفض اعتصام مقر الجيش بالخرطوم مع ارتفاع القتلى