علق نائب مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، ياسر عبد السلام، أمام مجلس الأمن الجمعة، على حكم المجلس العسكري، والمرحلة الانتقالية لما بعد عمر البشير، بعد إطاحة الجيش له.
وقال إن المجلس العسكري الانتقالي في السودان: "لن يحكم، بل سيكون ببساطة الضامن لحكومة مدنية سيتم تشكيلها بالتعاون مع القوى السياسية والأطراف المعنيين".
اقرأ أيضا: المجلس العسكري بالسودان: لم نقم بانقلاب ولا نطمع بالحكم
وجاءت تصريحاته بجلسة لمجلس الأمن الدولي، الجمعة، مخصصة لمناقشة الوضع الحدودي بين السودان وجنوب السودان، الناجم عن انفصال الأخيرة عن الأولى عبر استفتاء شعبي عام 2011.
وتم خلال الجلسة تمديد بعثة الأمم المتحدة في أبيي، في حين ستكون هناك جلسة أخرى لمناقشة التطورات الأخيرة في السودان مساء اليوم الجمعة.
وأضاف مندوب السودان أنه "يمكن إلغاء تعليق الدستور في أي وقت، كما يمكن تقليص الفترة الانتقالية حسب التطورات على الأرض واتفاق الأطراف المعنيين".
وقال إن "ما يحدث في السودان شأن داخلي، تم ويسير بإرادة سودانية خالصة، وإن الظرف الدقيق الذي يمر به السودان حاليا ويهدد استقراره الآني والمستقبلي يجب أن يوضع في الاعتبار".
وتابع: "لا يمكن أن نهزم التحول الديمقراطي المتدرج والذي بدأت مسيرته الآن، لا يمكن أن نهزمه باسم الديمقراطية نفسها. وندعو في هذا الصدد شركاءنا في المجتمع الدولي لدعم عملية الانتقال السلمي الجارية في البلاد على النحو الذي يعزز مكتسبات الشعب السوداني ويؤسس للاستقرار والتنمية والرخاء، وينأى بالبلاد من ويلات العنف بما ينعكس إيجابا على السلم والأمن الإقليميين".
اقرأ أيضا: انقسام بجيش السودان بعد الانقلاب.. جنرال يفجر مفاجأة
يُذكر أن مجلس الأمن الدولي، سيعقد في وقت لاحق الجمعة، جلسة طارئة بدعوة من الولايات المتحدة ودول أوروبية، لمناقشة تطورات الوضع في السودان.
والخميس، أعلن ابن عوف، عبر بيان لقادة الجيش، عزل البشير واعتقاله في مكان آمن، وبدء فترة انتقالية لعامين تتحمل المسؤولية فيها اللجنة الأمنية العليا والجيش، وتنتهي بإجراء انتخابات.
كما أعلن ابن عوف إعمال حالة الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر، وفرض حظر تجوال ليلي لمدة شهر.
المجلس العسكري يؤجل "جلسته الحوارية" ويوضح مصير البشير
جنرال سوداني يعتذر عن عضوية المجلس العسكري.. هل هو انقسام؟
عودة الاعتصام أمام قيادة الجيش وحزب البشير يحشد أنصاره