كيف يستغل نتنياهو الخوف والكراهية للفوز بالانتخابات؟

 نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريرا تطرقت من خلاله إلى تسجيل صوتي للصحفي الإسرائيلي أنشل فيفر، انتقد فيه السياسة التي ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتحقيق مآربه، والتي تجلت مؤخرا خلال حملته الانتخابية الأخيرة.
 
وقالت المجلة في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن نتنياهو تمكن من الفوز بولاية خامسة على الرغم من مواجهته لمنافسٍ شرس وسلسلة من تُهم الفساد. ويبدو جليًّا أن نتنياهو اضطلع بمنصب قيادي لفترة طويلة حتى أصبح الإسرائيليون وغيرهم من المراقبين خارج البلاد يرون أنه يعكس الوجه الحقيقي للسياسة الإسرائيلية، وأن تواجده أمر لا مفر منه.
 
وأضافت المجلة أن صعود نتنياهو لم يكن حتميًّا على الإطلاق، حيث أنه كان متأخرا عن زعيم حزب العمل شيمون بيريز بفارق 20 نقطة خلال حملته الانتخابية العامة الأولى سنة 1996. وقبل أشهر من هذه الحملة، اغتال متطرف يميني رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، إسحاق رابين، لوضع حد لمساعيه لعقد السلام مع الفلسطينيين. ونتيجة لذلك، أثارت جريمة القتل رد فعل عنيف في إسرائيل ضد كل من نتنياهو واليمين.

وفي التسجيل الصوتي الذي أُذيع هذا الأسبوع، تطرق أنشل فيفر، الصحفي الإسرائيلي ومؤلف كتاب يتمحور حول المسيرة الذاتية لبنيامين نتنياهو بعنوان "بيبي: الحياة والأحداث المضطربة لبنيامين نتنياهو"، إلى نتائج انتخابات سنة 1996. وقد تمكن نتنياهو من الفوز بالانتخابات منذ ذلك الحين بفارق ضئيل عن طريق القيام بما يجيده، وهو التركيز على مخاوف الإسرائيليين وتقديم نفسه على أنه الرجل الوحيد الذي يستطيع حمايتهم.

اقرأ أيضا: بعد فوزه.. هل يلتزم نتنياهو بتفاهمات التهدئة مع غزة؟