تساءلت صحيفة "الغارديان" في افتتاحيتها عن الخطوة المقبلة بعد صدور نسخة مضللة من تقرير المحقق الخاص روبرت مولر.
وتقول الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إنه "ليس من المستغرب أن تكون الوثيقة المكتوبة لا تشبه تلك الصورة التي قدمتها إدارة دونالد ترامب، ويجب ألا يسمح لها بأن تضع خطا تحتها".
وتبدأ الصحيفة افتتاحيتها بالقول: "أخيرا سمعنا من روبرت مولر نفسه، الذي واصل لعامين، وتحت ضغوط شديدة، ومحاولات دؤوبة لعزله، تحقيقه الضخم، واحتفظ بالصمت في وقت زعمت فيه إدارة ترامب أن تقريره، المكون من أكثر 400 صفحة، هو تبرئة للرئيس، وأصبح الآن في معظمه في مجال الرأي العام، وهذه ليست الكلمة القاطعة والنهائية".
وتجد الافتتاحية أنه "كون الوثيقة طويلة ومتعددة الجوانب فإن فهمها وهضمها، والتعرف على تداعياتها، أمور تحتاج لوقت طويل، وعثر الباحثون والصحافيون الذين ينقبون خلالها على عدد من الأمور، ورفعت الوثيقة السقف عاليا حول التدخل الروسي في انتخابات عام 2016، وكذلك سلوك الرئيس في حملته الانتخابية، لكن التقرير لا توجد فيه حقيقة قاتلة يمكن أن تؤثر على دعم القاعدة الانتخابية المكرسة لترامب".
وتستدرك الصحيفة بأن التقرير إضافة مهمة وضرورية للأدلة المتراكمة، مشيرة إلى أن موقع مولر سمح له بالحصول على أدلة، والضغط على أفراد بطريقة لم يكن الإعلام قادرا على عملها، بالإضافة إلى أن موقع الوثيقة الرسمي مهم حتى لو هاجمها أنصار الرئيس.
وتشير الافتتاحية إلى أن "الوثيقة تتحدث عن تدخل روسي (واسع ومنظم)، وتقدم تفاصيل عن العلاقة بين حملة الرئيس والدولة الروسية التي توقعت أن تستفيد من انتخاب ترامب، واستفادة الحملة من المعلومات التي تسربها، وكانت الحملة متقبلة للدعم الروسي في بعض الأحيان، مع أن التقرير لم يقدم أدلة قوية على التآمر بين الطرفين، ويذكر التقرير 11 مناسبة حاول فيها ترامب ومن معه عرقلة مسار التحقيق، التي لم تكن ناجحة".
وتقول الصحيفة إن "الوثيقة التي نشرت يوم الخميس ليست القصة كاملة، خاصة أن أجزاء منها ظللت بالأسود، ورغم قانونية التظليل، إلا أن الثقة في الرجل الذي يشرف على العملية معدومة، أي ويليام بار، الذي أساء تمثيل الوثيقة عندما نشر ملخصا عنها، وقال إن رفض الرئيس مقابلة المحقق الخاص هو دليل على تعاون كامل".
وترى الافتتاحية أنه "بالنسبة للرئيس ترامب (فقد انتهت اللعبة)، إلا أن من يحرصون على الديمقراطية في أمريكا عليهم المضي بالمثابرة ذاتها والتصميم الذي أبداه مولر، وعليهم أولا الضغط على أعضاء الكونغرس للحصول على نسخة كاملة دون رقابة، وثانيا، عليهم تذكير الناخبين أن عدم قدرة مولر إدانة الرئيس بسبب القيود القانونية فإن تصرفات الرئيس غير عادية ومثيرة للاشمئزاز، مثل استعداد أنصاره والحزب الجمهوري الوقوف إلى جانبه رغم ما كشفه التقرير من أدلة عن تدخل عدو في العملية الانتخابية، وثالثا، عليهم العمل لحماية أمريكا من تدخل ومحاولات تدخل جديدة".
وتختم "الغارديان" افتتاحيتها بالقول إن "تقرير مولر يكشف أن ترامب لا يصلح لمنصب الرئيس، وكذلك الوسائل التي أدت إلى الوصول إليه".
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
نيويورك تايمز: هذا ما أثبته تقرير مولر فما الخطوة القادمة؟
استطلاع: معظم الأمريكيين لا يعتقدون أن مولر سيبرئ ترامب
هيرست: سيدفع الفلسطينيون ثمن نجاة ترامب من تحقيق مولر