نشر موقع "آف بي.ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن تشكيك الكثيرين في الحقائق المتعلقة برحلة غاغارين، وما إن كان هو أول إنسان زار فعلا الفضاء الخارجي.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن بقاء جميع الوثائق المتعلقة برحلة غاغارين سرية يعد من بين الأسرار المرتبطة بهذه الرحلة. ولم يتم الإفصاح عن أسباب القيام بهذه الرحلة. كما أن عدم حدوث أي تطورات منذ سنة 1961 على هذا الملف السري يثير بعض التساؤلات حول مدى غموض الوثائق التي ظلت مخفية لعدة عقود.
وأضاف الموقع أن مؤيدي نظرية المؤامرة استغلوا مسألة غياب الصحفيين السوفييت عن موقع الإطلاق، واعتبروها حجة للتشكيك في زيارة غاغارين للفضاء.
وقد سمع العالم عن أول رحلة مأهولة إلى الفضاء من تقرير صادر عن وكالة "تاس" الروسية، التي لم تشر بدورها إلى المصدر الذي نقلت عنه هذا الخبر.
في المقابل، يعتقد البعض أن الوكالة نشرت الخبر بتوجيه من الحكومة أو "الكي جي بي". ولم يتم عرض أي لقطات تتضمن وجود غاغارين في الصاروخ، ولكن تم إعداد ذلك حصرا بعد أيام قليلة من عودة رائد الفضاء الأول إلى الأرض.
وذكر الموقع أن إلينا غاغارين، ابنة يوري غاغارين، نفت هذه الشائعات معتبرة إياها دليلا غير كاف لا يستطيع نفي قيام والدها بهذه الرحلة التاريخية.
علاوة على ذلك، لم تُنشر مقاطع حقيقية تتضمن قيام غاغارين بتمارين واختبارات تجريبية، الأمر الذي دفع البعض للاعتقاد بأن هذه الرحلة إما أنها لم تنجز على أرض الواقع، أو أن هناك أمرا غامضا يختلف تماما عن الرواية الرسمية، لذلك ارتأت الجهات المسؤولة التكتم وعدم نشر مقاطع حول هذه الرحلة.
وأشار الموقع إلى أن غاغارين لم يكن يمتلك كاميرا تخول له التقاط صورة للكوكب من على متن الصاروخ. وعلى الرغم من أنه أتيحت لغاغارين الفرصة ليكون أول شخص يلتقط صورة لنفسه في الفضاء، إلا أنه لم ينجح في استغلالها.
اقرأ أيضا : إطلاق صاروخ SpaceX الأقوى بالعالم بمهمة تجارية (شاهد)
إلى جانب ذلك، يرى البعض أن تمسك القيادة السوفيتية بموقفها وعدم تقديمها لأدلة دامغة لا يمكن دحضها، من الأمور التي لا تزال غامضة.
وحسب الرواية الرسمية، فإن غاغارين نزل من سفينة الفضاء بواسطة مظلة هبوط، وقفز من مسافة تقدر بحوالي سبعة كيلومترات.
وقد أكد المختصون في هذا المجال أن الهبوط بواسطة المظلة الخيار الأكثر أمانا، لا سيما في ظل عدم اختبار الهبوط من السفينة آنذاك.
ولكن لم يتم تسجيل عملية الهبوط، وبالتالي، لم يتمكن أحد من رؤيته أثناء قيامه بهذه العملية. ومن المرجح أنه هبط على الأرض في إقليم ساراتوف، بالقرب من مكان تواجد وحدة عسكرية، ليعثر عليه ضابطان بعد ساعة ونصف.
وأفاد الموقع بأنه قبل إرسال غاغارين إلى الفضاء، تحديدا في أواخر الخمسينيات، أجريت العديد من عمليات الاختبار فيما يتعلق بإطلاق المركبات الفضائية، لكن جميعها باءت بالفشل، حيث لم تتمكن الصواريخ من اجتياز ارتفاع معين لتنفجر بعد ذلك.
وتعد وفاة الطيار ليدوفسكي سنة 1957 في موقع إطلاق الصواريخ الروسية كابوستين يار من الحوادث التي أعلن عنها الاتحاد السوفيتي بشكل رسمي آنذاك.
وحسب بعض المعطيات، توفي رائد الفضاء بيتر دولغوف سنة 1960، نتيجة فشل اختبار إطلاق مركبة فضائية. وفي ظروف غريبة توفي في نيسان/ أبريل من سنة 1960 رائد فضاء آخر يدعى إليوشين.
ويعتقد البعض أن إليوشين كان أول رائد فضاء قام بالدوران حول الكوكب، ولكن توفي جراء حادث غير متوقع بعد عودته.
وأقر الموقع بأن الأمر الأكثر غرابة المرتبط برحلة غاغارين إلى الفضاء يتمثل في ذهاب الطيار السوفيتي إلى الفضاء دون قيام السلطات بإعلام أي طرف بذلك، إذ لم يعلم عامة الشعب أن الاتحاد السوفيتي سيرسل رجلا للفضاء لأول مرة.
ويبدو أن الخوف من وقوع خطأ ما أو افتراض إمكانية وفاة الرائد من الأمور التي أجبرت السوفييت على التكتم عن الأمر وعدم الإشهار به.
ومن الممكن أن يكون سبب إبقاء أمر بهذه الأهمية سرا هو الخوف من وصول بعض المعلومات إلى وسائل الإعلام الغربية.
إطلاق صاروخ SpaceX الأقوى بالعالم بمهمة تجارية (شاهد)
علماء: ظروف العيش في بعض الكواكب ستكون أفضل من الأرض
ناسا تلغي مهمة نسائية إلى الفضاء وتدافع عن قرارها