عبر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن سخطهم تجاه تأييد حزب النور السلفي، للتعديلات الدستورية، التي تمنح عبد الفتاح السيسي فترة رئاسية طويلة الأمد.
وقال ناشطون إن حزب النور "أساء للسلفية الحقيقية، وبات يمثل تيارا واسعا لا يجد حرجا في مناصرة الأنظمة القمعية، والتي تعلن عدم نيتها تطبيق أحكام الشريعة".
وأوضح ناشطون أن وقوف حزب النور إلى جانب الانقلاب العسكري، ومن ثم صمته عن مجزرة "رابعة"، واصطفافه إلى جانب السيسي في جميع مراحله في الحكم، لا يدع مجالا للشك أنه "حزب منزوع من مبادئه التي قام عليها".
فيما استنفر أعضاء الحزب للرد على الهجوم ضدهم، قائلين إن موافقتهم على التعديلات، جاءت بعد ضمانات بـ"لاءات ثلاث"، وهي "لا للدولة الثيوقراطية، لا للدولة البوليسية، لا للدولة العلمانية، ونعم للإبقاء والحفاظ على الهوية ومرجعية الشريعة".
الجدير بالذكر أن حزب النور تراجع في اللحظات الأخيرة عن رفضه للتعديلات الدستورية المقترحة في مصر، وأعلن موافقته عليها، رغم تضمنها لفظ "مدنية الدولة" الذي أعلن معارضته له من قبل.
وبالرغم من تأييده الدائم لنظام السيسي، إلا أن حزب النور السلفي يتعرض بشكل مستمر إلى هجوم وتحريض من قبل إعلام السلطة في مصر.
وتضمن الهجوم اتهامات للحزب وقياداته بالتشدد، وتهديد أركان الدولة، وسط دعوات قضائية تطالب بحل الحزب؛ باعتباره قائما على أساس ديني، الأمر الذي أثار تساؤلات حول مستقبل الحزب، واحتمال انتهاء دوره في الحياة السياسية المصرية.
اقرأ أيضا: كيف وافق حزب النور على التعديلات الدستورية باللحظات الأخيرة؟
خبراء: ثغرة دستورية وقانونية تبطل استفتاء السيسي
أديب يحدد نتيجة استفتاء الدستور المصري قبل إجرائه (شاهد)
الإعلان عن مواعيد الاستفتاء على التعديلات الدستورية المصرية