عبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا غسان سلامة عن أمله في أن تسفر الاتصالات التي أجراها مع أطراف الأزمة الليبية عن نتيجة قبل شهر رمضان، فيما وصل مساعد لحفتر إلى موسكو في دلالة على عمق العلاقة بين الجانبين.
ويزور غسان سلامة العاصمة الإيطالية روما في إطار جولة ببعض العواصم، ضمن الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا.
وقال سلامة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيطالي إينزو موافيرو ميلانيزي في روما إن الملتقى الوطني جرى تعليقه وليس إلغاؤه، حسب المجريات الميدانية التي تشهدها البلاد، قائلاً: "عندما تتحدثة البنادق تصمت الدبلوماسية".
علاقة عميقة
وفيما يتعلق بمجهود وقف القتال حول طرابلس قال سلامة: "واجهنا بعض التعقيد خلال الآونة الأخيرة، خاصة أن هناك قتالاً على الأرض، فضلاً عن انقسام في المجتمع الدولي، ولو كان لدينا موقف دولي موحد كان سيساعد الليبيين كثيرًا".
في سياق آخر، يزور مدير مكتب اللواء المتقاعد خليفة حفتر موسكو في دلالة على عمق الصلة بين حفتر وروسيا في وقت تخوض فيه القوات الموالية له قتالا ضد الحكومة المعترف بها دوليا من أجل السيطرة على طرابلس.
وظهر خيري التميمي الأربعاء في مؤتمر موسكو للأمن الدولي الذي ينظمه الجيش الروسي. وتحدث وزيرا الدفاع والخارجية الروسيان في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.
ورافق مسؤول بوزارة الدفاع الروسية التميمي أثناء المرور وسط حشد من المندوبين وساعد في إعداد المقابلات التلفزيونية معه بما في ذلك لقاء على الهواء مع قناة تلفزيونية رسمية روسية.
وأعلن الجيش الروسي منذ وقت طويل دعمه لحفتر قائد قوات شرق ليبيا، والذي بدأ في أوائل الشهر الجاري هجوما على طرابلس الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا.
اقرأ أيضا: "الوفاق" تواصل عملياتها بمحيط طرابلس وتبدأ "مرحلة جديدة"
وحين سئل التميمي عن الدعم العسكري الروسي قال، إن روسيا لا تستطيع فعل شيء قبل رفع حظر السلاح، وأضاف أنه بعد رفع الحظر سيتم تعزيز التعاون بين الجانبين.
على أسس جديدة
من جهته، قال الناطق باسم حكومة الوفاق الوطني الليبية، مهند يونس، الأربعاء، إن "الحديث عن وقف إطلاق النار أو أي حل سياسي، لن يكون قبل دحر القوات المعتدية، وإرجاعها من حيث أتت" وإن "أي حوار سيكون على أسس جديدة".
ونفى يونس في تصريح نشر على صفحة حكومة الوفاق الوطني بالفيسبوك، ما يشاع عن قبول رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، "بوقف إطلاق النار" مؤكدا أن "موقف السراج، والمجلس الرئاسي والحكومة ثابت في صد العدوان، وإرجاع القوات المعتدية من حيث جاءت".
وشدّد الناطق باسم حكومة الوفاق، على أن طلب السراج إرسال لجنة لتقصي الحقائق من مجلس الأمن، هو "لتوثيق الجرائم والانتهاكات التى ارتكبتها القوات المعتدية بحق المدنيين، واستهدافها للمؤسسات، وأنه لم يطلب مراقبيين دوليين لوقف إطلاق النار".
على صعيد ميداني، اندلعت مواجهات بمختلف أنواع الاسلحة بين قوات حكومة الوفاق الوطني وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في منطقة السبيعة، جنوبي طرابلس.
وقال القائد الميداني بقوات حكومة الوفاق الوطني، أبوبكر عيسى، إن قوات الوفاق سيطرت على كوبري السبيعة الاستراتيجي، بعد الهجوم على قوات حفتر من عدة محاور بهدف التقدم إلى منطقة سوق السبت جنوبي العاصمة.
وأكد عيسى لـ"عربي21" تراجع قوات الوفاق من منطقة الهيرة شمالي مدينة غريان، إثر قصف جوي من طائرة تابعة لحفتر خلّف أربعة قتلى وستة جرحى من قوات الوفاق.
ولم تفلح القوات الموالية لحفتر في اختراق دفاعات طرابلس الجنوبية وتمكنت القوات الداعمة للحكومة المعترف بها دوليا من دفع قوات حفتر للتراجع في بعض المناطق خلال الأيام القليلة الماضية.
"عربي21" ترصد تطورات المعارك بين قوات "الوفاق" و"حفتر"
داخلية "الوفاق" تحبط مخططا لتنفيذ هجمات داخل طرابلس
طرابلس تنتفض ضد حفتر.. كيف تستغلها حكومة الوفاق؟