قالت وسائل إعلام أردنية الأربعاء إن العاهل الأردني عبدالله الثاني أقال مدير دائرة المخابرات العامة اللواء عدنان الجندي وأحاله إلى التقاعد.
وفيما لم تتحدث وسائل الإعلام عن خلفيات القرار، أشارت صحيفة الغد الأردنية إلى أن "الإرادة الملكية السامية صدرت بتعيين اللواء أحمد حسني" خلفا للواء الجندي.
واللواء أحمد حسني حتوقاي من أصول شركسية وكان مديرا لمخابرات العاصمة عمان قبل أن يتولى المنصب الجديد.
رسالة الملك
وفي
وقت لاحق نشرت وسائل الإعلام الأردنية الرسالة التي وجهها العاهل الأردني للمدير
الجديد للمخابرات أشار فيها إلى حدوث ما سماها "تجاوزات لدى قلة قليلة"
دون أن يسمي أشخاصا بعينهم.
وخاطب
العاهل الأردني حسني بالقول: "وقع اختيارنا عليك لتتولى إدارة دائرة
المخابرات العامة، في هذه المرحلة الدقيقة التي تواجه فيها منطقتنا بأسرها تحديات
جمة وغير مسبوقة، ويواجه فيها بلدنا الحبيب تحديات فرضتها عليه المتغيرات
الإقليمية والمناخ العالمي العام الفريد والمتوتر".
إلا
أن العاهل الأردني استدرك بالقول: "رغم أن مسيرة دائرة المخابرات العامة -
فرسان الحق، كانت دوما مسيرة مشرقة ومشرفة، إلا أنها لم تخلو- شأنها في ذلك شأن أي
مؤسسة أو إدارة حكومية أخرى- من بعض التجاوزات لدى قلة قليلة، حادت عن طريق الخدمة
المخلصة للوطن وقدمت المصالح الخاصة على الصالح العام، الأمر الذي تطلب حينها
التعامل الفوري معه وتصويبه".
وأضاف:
"يتعين علي هنا أن أعيد التأكيد والتشديد على أن مثل هذه التصرفات الفردية
والسلوك المستغل لهذه القلة القليلة، التي تناست ونسيت أن السلطة والمناصب، وعلى
كل المستويات، تصاحبها وتتلازم معها بالضرورة المسؤولية والمساءلة، ولم تتعامل مع
السلطة والمنصب على أنهما تكليف وواجب خدمة وطني ينبغي أن لا يحيد قيد أنملة عن
اعتبارات تحقيق مصلحة الوطن والمواطن، يجب أن لا تؤدي بنا إلى الوقوع في شرك إصدار
أحكام عامة مغلوطة وظالمة وسوداوية حول مؤسساتنا وأجهزتنا أو التشكيك في مصداقيتها
أو نزاهتها أو تفاني ونزاهة السواد الأعظم من العاملين فيها وإخلاصه".
إقالات الديوان
وفي السياق ذاته صدرت الإرادة الملكية أيضا بإحالة المستشار في الديوان الملكي، اللواء المتقاعد أنور علي فلاح العياصرة، إلى التقاعد، وذلك بعد أيام من استقالة عدد من كبار المستشارين وكبار موظفي الديوان وتعيين مستشارين جدد للعاهل الأردني.
وأشارت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" في الـ24 من الشهر الماضي إلى تغييرات مهمة في الديوان الملكي طالت مسؤولين كبارا تمثلت بقبول استقالة مستشار الملك، فيصل جبريل الشوبكي، إضافة إلى "عدد من كبار موظفي الديوان الملكي".
كما صدر قرار بتعيين بشر الخصاونة مستشارا للملك للاتصال والتنسيق، وكمال الناصر مستشارا للملك للسياسات والإعلام، إضافة لتعييم كل من منار الدباس، ومحمد العسعس، للعمل كمستشارين للملك.
الخارجية الأردنية: ما نزال ننتظر الإفراج عن مواطنينا في سوريا
رئيس البرلمان الأردني يبلغ أمير قطر رسالة من الملك