كشف الباحث الليبي في الحركات الإسلامية المسلحة المقيم في بريطانيا، ورئيس جمعية "كوليام" لمحاربة التطرف، نعمان بن عثمان، عن رد فعل مختصين أمنيين أوروبيين بعد اطلاعهم على مقطع فيديو للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر يتحدث فيه عن تعامله مع عناصر تنظيم الدولة.
ونشر ابن عثمان عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مقطعا قديما من مقابلة لحفتر مع قناة "فرانس24" يعترف فيه أنه أطلق سراح الكثير من عناصر من تنظيم الدولة على الحدود الليبية التونسية، وأجبرهم على الدخول إلى الأراضي التونسية.
وقال ابن عثمان: "كنت في ورشة عمل الأسبوع الماضي مع بعض المختصين الأمنيين الأوربيين في مكافحة الإرهاب، فعرضت عليهم من ضمن مشاركتي هذا المقطع (...) الذي يعترف بأنه أرسل إرهابيي داعش التوانسة إلى تونس بعد القبض عليهم.. فأصابتهم الدهشة وأغلبهم أعاد الترجمة عدة مرات من الدهشة".
وفي السياق ذاته، اتهمت قناة "النهار" شبه الرسمية الجزائرية، قوات حفتر بالقيام بمناورة "خبيثة" على الحدود الجزائرية الليبية، من أجل تحرير عناصر تنظيم الدولة من مراكزها وإجبارها على الفرار إلى الجزائر.
وعرضت القناة الليبية، اليوم الجمعة، صورا لحشود عسكرية تابعة لقوات حفتر، وهي تقترب من الحدود الجزائرية، مؤكدة أن الهدف من تحركات قوات حفتر هو تحرير "الدواعش" من مراكزها للفرار إلى الجزائر التي تعيش وضعا استثنائيا في الفترة الأخيرة.
والسبت الماضي، تعرض مركز تدريب وسجن بمدينة سبها جنوب ليبيا، إلى هجوم غامض أسفر عن فرار 200 سجين وخلف عشرات القتلى والجرحى، بحسب مصادر محلية ليبية.
وقال عميد بلدية سبها، حامد الخيالي، وفقا للأناضول، إن بين الفارين عناصر تابعة لتنظيم الدولة سبق أن ألقي القبض عليهم بالمناطق الجنوبية.
وأشار الخيالي إلى أن الهدف من الهجوم على معسكر التدريب والسجن "ربما يكون إخراج تلك العناصر الإرهابية"، فيما لم يذكر بالتحديد عدد العناصر التي فرت.
اقرأ أيضا: معارك طرابلس تتواصل.. ومقتل 9 يتبعون لحفتر في سبها
وحمّل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مسؤولية عودة تنظيم الدولة لنشاطه الإرهابي، بعد أن نجحت حكومة الوفاق الوطني في القضاء عليه وملاحقة خلاياه النائمة.
وقال المجلس في معرض تعليقه على الهجوم المسلح الذي استهدف مركز تدريب بمدينة سبها جنوب ليبيا، إنه حذر مرارا من أن المستفيد من عدوان حفتر على طرابلس هو التنظيمات الإرهابية، وأنه سيوفر لها المناخ الملائم لاستعادة نشاطها.
وقال البيان، إن المجتمع الدولي إذا ظل صامتا تجاه ما يقوم به حفتر، فإنه مشارك في تمدد هذه الجماعات مجددا داخل ليبيا، بعد أن تمكنت حكومة الوفاق من القضاء عليه، وما تبع ذلك من جهود في تعقب خلاياه النائمة.
اقرأ أيضا: ذا هيل: حفتر لم يعد جزءا من الحل وحملته العسكرية فاشلة
ومن جانبه، أكد المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، أن طمع اللواء المتقاعد خليفة حفتر في السلطة، تسبب في إفشال كل المحاولات لتأمين المنطقة، مؤكدا أن الذي فاقم الأمر هو عدوانه على مدينة طرابلس، الذي أدى إلى فراغ أمني كبير ساهم في زيادة انتشار العناصر الإرهابية.
ودعا الأعلى للدولة، في بيان، كافة الجهات ذات العلاقة إلى توحيد الجهود، لأجل القبض على هؤلاء المجرمين، ووضع خطة شاملة يفرض من خلالها الأمن في المنطقة.
وكان خبراء أمنيون حذروا من أن تنظيم الدولة يمكن أن يزيد قوته وخطورته في ليبيا عبر الاستفادة من بيئة الفوضى التي يعيشها هذا البلد.
مسلحو "الوفاق" يقتحمون مناطق نفوذ حفتر بالجنوب ثم ينسحبون
وزير الخارجية التونسي يستبعد وقفا فوريا لمعارك ليبيا
قيادي بالنهضة: حفتر يدير حربه نيابة عن المحور المصري الخليجي