تظاهر عشرات السوريين، الثلاثاء، قرب القنصلية
الروسية في إسطنبول، احتجاجا على التصعيد العسكري من قبل النظام وحلفائه في محافظة
إدلب.
ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا بدعوة من اتحاد
تنسيقيات الثورة السورية، أعلاما سورية ترمز للمعارضة، ولافتات تدعو لوقف التصعيد
في إدلب شمال غربي سوريا، حيث خلف القصف المتواصل منذ أيام، مقتل وإصابة المئات،
فضلا عن تدمير واسع طال المناطق المأهولة.
كما وجه المتظاهرون دعوات إلى الدول الضامنة
(تركيا وروسيا وإيران)، من أجل العمل على الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية
حول إدلب، فيما ردّد المتظاهرون أهازيج وشعارات تمجد الحراك الشعبي السوري ضد
النظام.
وتلا معتز شقلة، من تنسيقية إسطنبول، بيانا جاء
فيه: "إلى شعبنا السوري العظيم، إلى شعوب العالم الحر، إلى الأمم المتحدة
ومجلس الأمن، إلى الشعب التركي الشقيق وقيادته، إلى الشعب الروسي".
وأضاف: "نحن ممثلو الشعب البطل الصامد على أرضه، ندعوكم إلى الوقوف إلى جانب شعبنا الذي تعرض ويتعرض لمذبحة بشرية، ولتدمير بلاده منذ سنوات من قبل الحكم الأسدي وداعميه".
من جانبه، قال المتحدث باسم الجالية العربية،
عمر شحرور: "نقف هنا لنبعث للعالم بأسره رسالة بأن الشعب السوري يتعرض منذ 8
سنوات، لمجزرة كبيرة وبطش النظام".
وتابع: "نقف هنا لنرفع هذا الصوت ونقول
لشعبنا في الداخل إن كل السوريين معكم في كل مكان وندعمكم ضد المجرمين، ونناشد
الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وتركيا بالوقوف أمام روسيا".
اقرأ أيضا: الجولاني يدعو إلى "حمل السلاح" للدفاع عن إدلب (شاهد)
ومنتصف سبتمبر/ أيلول 2017، أعلنت الدول
الضامنة لمسار أستانة (تركيا، روسيا، إيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض
تصعيد في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/أيار من العام ذاته.
وفي سبتمبر 2018، أبرمت تركيا وروسيا، اتفاق
"سوتشي"، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة
أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول خلال
نفس العام.
في سياق متصل، دعا القائد العام لهيئة تحرير
الشام أبو محمد الجولاني في مقابلة مصورة نُشرت الأحد، إلى "حمل السلاح"
للدفاع عن معقل قواته في شمال غرب سوريا، معتبرا أن تصعيد القصف السوري والروسي
أسقط الاتفاقيات كافة حول إدلب.
وقال الجولاني في مقابلة أجراها معه الناشط
الإعلامي في إدلب طاهر العمر، الذي نشرها على حسابه في تطبيق تلغرام: "نتوجه
لأي قادر على حمل السلاح ولأي قادر بأن يقوم بواجبه الجهادي.. إلى أن يتوجه إلى
ساحة المعركة".
وذكر الناشط أن المقابلة أجريت في ريف حماة
الشمالي.
تحذيرات من كارثة إنسانية بسبب وقف أعمال إغاثة بإدلب
مقتل مدنيين بينهم أطفال بقصف للنظام السوري على إدلب
تصعيد بإدلب.. تسخين روسي أم مقدمة لعملية عسكرية واسعة؟